في الحلقة السابعة والعشرون من برنامج كنت ضابطا الذى يقدمه انفراد في شهر رمشان، يتحدث اللواء محسن الفحام، نائب رئيس جهاز الأمن الوطني السابق عن قضية شغلت الرأي العام المصرى والعربى في وقتها وهى محاولة اغتيال المعارض الليبي عبد الحميد البكوش.
يقول اللواء محسن الفحام: : "اشتغلت 34 سنة من عمري في مطار القاهرة، منذ تخرجي برتبة ملازم إلى خروجي من الخدمة برتبة لواء، وبفضل الله كانت قضية محاولة اغتيال المعارض الليبي ورئيس الوزراء الأسبق عبد الحميد البكوش، في مصر، عام 1984 من أهم القضايا التي شرفت بالمشاركة فيها".
وتابع اللواء محسن الفحام: "أرسل الرئيس الليبي معمر القذافي، 3 عناصر أجنبية لاستهداف المعارض الليبي عبد الحميد البكوش، الذي كان يعيش على الأراضي المصرية كلاجئ سياسي، وجاءت لنا المعلومة إلا أننا لم نتمكن وقتها من تحديد هوية الأشخاص وعلى أي طائرة تحديدا، فتتبعنا كل رحلات الطائرات القادمة من دول قريبة من تلك الدولة الأجنبية، إلى أن كانت اللحظة الحاسمة".
واستكمل: "وجدنا في على متن إحدى الرحلات، 3 أشخاص أجانب لا يحملون جنسية الدولة القادمين منها، لكنهم كانوا في غاية السذاجة، حيث كانوا يحملون شنطة يد بنفس الشكل، أدخلناهم الجمارك للتفتيش، فوجدنا داخل الشنط رسم للمنزل المقيم فيه المعارض الليبي عبد الحميد البكوش، وكان هذا هو الخيط الذي أوصلنا إلى خطة الاغتيال وإفشالها، بخطة شديدة الذكاء، اعلنا فيها أنه تم قتله، لكن بعد فترة ظهر اللواء أحمد رشدي، وزير الداخلية في ذلك الوقت، على شاشة التليفزيون المصري، وبجواره عبد الحميد البكوش، وقال رشدي وقتها جملته الشهيرة "Bakosh is alife".. البكوش حي".