بالصور.. "منى أسامة" ضحية الإهمال والاستغلال بالمركز الطبى العالمى

"زهرة جميلة فى سن الـ 36".. كذلك كان وصف "منى أسامة زردق" من قبل ابنة خالتها "حنان خورشيد" فى منشورها الذى كتبته عبر حسابها الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك لنشر قصة وفاتها، بسبب الإهمال الطبى الجسيم التى تعرضت له داخل المركز الطبى العالمى.

بدأت الحكاية بدخول منى للمركز لعلاجها بالكيماوى من السرطان بالغدد الليمفاوية وتم بالفعل شفاؤها منذ عامين ولكن عاد المرض مرة أخرى ليجبرها على إجراء عملية زراعة نخاع حتى لا يعود المرض الخبيث مرة أخرى، وهو ما خضعت له منى بالفعل.

وأضافت الراوية أنها قبل إجراء العملية يتوجب خلع ضروسها لنزع البؤر النشطة من المرض الخبيث، وهو ما يوصل المناعة إلى الصفر مما يتطلب تواجدها داخل غرفة شديدة البرودة حتى لا تسمح بدخول الميكروبات والفيروسات للجسد وهو فى حالة غياب المناعة.

وتابعت حنان فى منشورها أنه بعد إجراء العملية وتواجد "منى" داخل الغرفة المنعزلة كان يتم انقطاع التيار الكهربائى باستمرار وبالساعات مما يسهل عملية دخول الميكروبات والفيروسات للجسد الذى يعانى من غياب تام للمناعة، ولذلك استقبل جسدها الكثير من الميكروبات.

واستطردت حنان أن رسائل الواتس آب بينها وبين منى من داخل المستشفى هى التى كشفت مدى الإهمال الطبى الجسيم داخل المركز الطبى العالمى، ومن ضمنها "انا النهاردة لا عارفة أفكر ولا أحس، عايزاكى عايزة أمشى، يارب.. ادعولى، انا مش موجودة، عايزة أعيش، انا بحبكوا أوى، هفطس، أنا زعلانة".

وتابعت بنت خالتها أنه بعد توقف الرسائل بينهما اضطروا إلى الذهاب للمستشفى للإطلاع عليها والاطمئنان وهنا كانت الصدمة، بعدما وجدوها فى حاله لا يرثى لها بعد تضخم جسدها أضعافاً بسبب امتلائه بالميكروبات والفيروسات.

وأضافت حنان أن الدكتور المسئول عن الحالة أخلى مسئوليته عنها بحجة وجوده فى عطلته السنوية، وأكد أن نسبة شفائها هى "المستحيل". واختتمت منشورها بسؤالها: "لماذا كانوا يضعوها فى غرفة العناية المركزة بالرغم من علمهم بوفاتها!.. هل كل ذلك لتقاضى 15 ألف جنيه يومياً!!"، كما ناشدت المسئولين بوزارة الصحة فتح تحقيق شامل عن حالة "منى" لعدم تكرار تلك المأساة مرة أخرى.