لقيت ربة منزل مصرعها، وتدعى "انتصار.ج.س"، 25 عامًا، إثر تناول جرعة زائدة من المواد المخدرة بحديقة الجيزة.
البداية كانت بتلقى المقدم محمد راسخ رئيس مباحث قسم شرطة إمبابة، بلاغًا من "سيد.خ"، 32 عامًا، بائع شاى، يفيد بأنهم عثروا على جثة لربة منزل فى العقد الثالث من العمر، فى حديقة الجيزة، ملقاة على ظهرها وترتدى كامل ملابسها.
وانتقل على الفور ضباط القسم إلى مكان الواقعة، وتبين أن الجثة لفتاة تدعى "انتصار.ج.م"، 25 عامًا، ولا توجد إصابات ظاهرة، ولكن بها آثار لتناول بعض الحقن المخدرة فى ذراعيها، وتم نقلها إلى المشرحة ووضعها تحت تصرف النيابة، وتحرر بالواقعة المحضر رقم 6495 لسنة 2016 إدارى قسم إمبابة.
وكشفت التحقيقات، التى أجرها المستشار إسلام عطية وكيل نيابة إمبابة، أن والد المتوفاة قد عثر عليها منذ 24 عامًا، أثناء سيره فى الشارع ملقاة أمام أحد المساجد، وأخذها إلى منزله وعكف على تربيتها وسجلها باسمه، ومنذ هذه اللحظة وأصبحت معروفة بين الجميع أنها نجلته، مرت السنين حتى بلغت الفتاة سن الرشد، وتقدم لخطبتها فرد من أهالى المنطقة، ووافق والدها على زواجها، وتم عقد قرانها وانتقلت للعيش مع زوجها فى منزلها الجديد، مرت الأيام عاشت فترة سعيدة فى بداية حياتها وتغير كل شىء بسبب تأخر موضوع الإنجاب.
وقضت المجنى عليها العام الأول من زواجها خاصة الفترة الأخيرة فى خلافات، وأزاد الأمر سواء عندما تدخل زوجها فى اشتباك نشب بين مجموعة من الأفراد، واعتدى أحدهم عليه بالضرب حتى سقط قتيلاً، لتجد نفسها أرملة فقدت زوجها بعد فترة قصيرة من الزواج، وأصيبت بحالة من الاكتئاب والحزن الشديد، وانتقلت للعيش مع والدها مرة أخرى، وبسبب كثرة الخلافات التى كانت تنشأ بينهم هددت الأخير بترك المنزل أكثر من مرة، وبالفعل نفذت تهديدها، وفى كل مرة كانت تخرج وتعود، وأثناء غيابها تعرفت على شخص دفعها إلى تناول المواد المخدرة، حتى أصبحت مدمنة ولا تستطيع الاستغناء عنها.
وأثبتت التحريات، أنه فى يوم الواقعة خرجت من المنزل وتناولت جرعة من المواد المخدرة حتى أصيبت بحالة إعياء شديد، وركبت مع سائق توك توك، شعر وقتها أنها فى حالة سيئة وبدأت تصاب بنوبات مرضية وشعر بالخوف من ذلك، فانزلها من التوك وتوك وتركها فى المكان الذى عثر عليها به، وبعد دقائق توفيت مر سائق توك توك آخر عليها وحاول إفاقتها، ولكن دون جدوى حيث كانت قد فارقت الحياة.
وباستدعاء ربة منزل تدعى "أم سيف" تعمل بائعة، أكدت أنها المتوفاة تتردد على هذا المكان منذ فترة، ويوم الواقعة وجدت أحد الأفراد ينزلها من التوك توك فى حالة إعياء شديد، وفر هاربًا.