اعترف المتهمون بالسطو على سيارة تابعة لشركة أدوية في كرداسة بمحافظة الجيزة، والاستيلاء على مبلغ مليون و356 ألف جنيه، أنهم قرروا ارتكاب الجريمة لمرورهم بضائقة مالية، وأنهم أنفقوا جزء من المبلغ المستولى عليه في سداد ديونهم.
أضاف المتهمون أنهم قسموا جزء من النقود بينهم، واشترى بعضهم ثلاجة، وشاشة عرض، وهواتف محمولة، وأرشدوا عن الدراجات البخارية المستخدمة في الجريمة، وجاري فحص تراخيصها من الإدارة العامة للمرور، لبيان كونها مسروقة من عدمه.
أحداث الجريمة عنوانها الخيانة، حيث لمعت عين السائق المكلف بنقل كميات الأدوية، وتحصيل قيمتها على النقود التي يحصلها موظف مرافق له، وقرر أن يكون له نصيبا بها، حتى لو كانت عن طريق الحرام.
وجد "أ.س"سائق السيارة ضالته في "ك.أ" مندوب مبيعات بالشركة، يحمل نفس أطماعه، التقيا سويا وتجاذبا أطراف الحديث، ولمح كل منهما للآخر، على سرقة أموال الشركة، وفور تلاقي أفكارهما، واتفاقهما على المبدأ، قررا استعانا بشخصين وهما "ح.ا"، و"أ.أ"يثقان فيهما، لمساعدتهما على التخطيط لتنفيذ السطو على سيارة الشركة، من خلال وضع سيناريوا يتم تنفيذه، دون كشف أمرهما.
بدأ المخططان في وضع مخطط للسطو على السيارة، مستغلين عمل السائق ومندوب المبيعات بالشركة، وعلمهما بخط سير السيارة، ثم استعانوا بـ6 أشخاص وهم "م.س" عاطل، و"م.م" عاطل، و"ك.أ" عاطل، و"أ.م" عاطل، و"ي.س" عاطل، و"ع.ر" عاطل، حيث تتمثل مهمتهم في اعتراض طريق السيارة، وتهديد السائق والموظف المصاحب له، والاستيلاء على النقود.
اتفق السائق المتهم على تسريب خط سيره لباقي المتهمين، وقيمة المبلغ الذي سيتم تحصيله عقب بيع الأدوية، ويوم الحادث اتصل السائق على باقي المتهمين، وأخبرهم أنه والموظف المرافق له، باعا كمية من الأدوية لإحدى الشركات، تبلغ قيمتها مليون و356 ألف جنيه، وأبلغهما بخط سيرهما، وعلى الفور تحرك المتهمين إلى الطريق الدائري، وسلك سائق السيارة مطلع غير شرعي للطريق الدائري، لمنح فرصة للمتهمين لاعتراض طريقه، وافتعل اثنين من المتهمين يستقلان دراجة بخارية مشاجرة مع السائق، بعد اعتراض طريق السيارة، ثم ظهر 3 أشخاص، قاموا برش اسبراي في وجههما، واستخدموا صواعق كهربائية، واستولوا منهما على النقود، وفروا هاربين.
عقب ارتكاب المتهمون لحادث السطو، وهروبهم بالدراجات البخارية، توجه السائق والموظف المرافق له، لمركز شرطة كرداسة، وأبلغوا عن تعرضهما للسطو، فتم إخطار اللواء محمد عبد التواب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، الذي شكل فريق بحث بإشراف العميد علاء فتحي رئيس مباحث قطاع أكتوبر، والعقيد علي عبد الكريم مفتش المباحث الجنائية، بالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام، وكشفت التحريات عن تورط السائق ومندوب مبيعات بالشركة في تدبير الجريمة.
بمواجهة السائق اعترف بصحة الاتهام المنسوب إليه، وتم ضبط مندوب المبيعات المتورط في التدبير للجريمة، وبإعداد عدة أكمنة تمكن رجال المباحث بإشراف اللواء مدحت فارس نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، والرائد معتصم رزق رئيس مباحث كرداسة من ضبط باقي المتهمين، وضبط بحوزتهم مبلغ مليون و53 ألف جنيه، وذكروا أنهم اشتروا ثلاجة وشاشة، و6 هواتف محمولة، من المبلغ المسروق، فحرر محضر بالواقعة، وتم إحالتهم إلى النيابة للتحقيق.