قضت محكمة جنايات دمياط، بمعاقبة الممرضة المتهمة بقتل زوجها بمساعدة عشيقها الطبيب بالسجن 15 عاما، حيث سبق محاكمتها غيابيا وبعد القبض عليها عاقبتها المحكمة نفس العقوبة 15 عاما.
صدر القرار برئاسة المستشار أحمد النجار، رئيس المحكمة وعضوية المستشارين حسام رشدى عمار، ومحمد بنوى، وأمانة سر وائل محي الدين.
تعود أحداث القضية رقم 3541 لسنة 2018 جنايات مركز شرطة كفر البطيخ، والمقيدة برقم 320 لسنة 2018 كلى، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمركز كفر البطيخ بلاغا بالعثور على جثة "ع ش ع" 40 عاما، ميكانيكى سيارات، ملقاة على جانبي طريق ميناء دمياط - كفر البطيخ بمنطقة عزبة، دون وجود أي إصابات بالجثة، وتبين من التحريات أن الوفاة قد تكون نتيجة أزمة قلبية، ودارت الشبهات نحو الزوجة الممرضة وعشيقها طبيب جراح، وتم القبض عليهما، ثم إخلاء سبيلهما من قبل المحكمة بكفالة مالية 5000 جنيه لحين ورود تقرير الطب الشرعى.
وبعد تكثيف التحريات والجهود لفريق البحث الجنائي، تبين أن وراء مقتل الميكانيكى، زوجته " س.ا" 33 عاما، تتمتع بقدر من الجمال ولديه منه طفلان وتعمل ممرضة بمستشفى حكومى، بالاشتراك مع عشيقها " م .ا" طبيب جراح 39 عامًا، وذلك عقب ورود معلومات بوجود علاقة غير شرعية بينهما، وذلك بعد تعرض الزوج لإصابته بأمراض فى القلب، وقررا التخلص من الزوج بخطة شيطانية، دون ترك خيط ورائهما، وقامت الزوجة بمد عشيقها بكافة البيانات عن الحالة الصحية لزوجها والعقاقير التي يتناولها، فطلب منها حضوره إلى المستشفى للوقوف على حالته الصحية، وبالفعل استجابت للعشيق و اصطحبت زوجها معها للمستشفى الذى تعمل به، من أجل الاطمئنان على صحته وإجراء الفحوصات الطبيبة، وبعد الكشف عليه بمعرفة الطبيب، أتفق معها بأنه حال تعرضه لانفعال نفسي فأنه سوف يلقى حتفه فى الحال، واتفقا فيما بينهما على التخلص من الزوج، عن طريق قيام الطبيب بالاتصال به لمقابلته وإبلاغه بوجود مقاطع إباحية لزوجته ويريد عرضها عليه، وبالفعل حضر الزوج حسب الموعد الذى حدده الطبيب، واصطحبه معه فى سيارته وفي الطريق قام الطبيب بعرض المقاطع الجنسية له مع زوجته وعندما شاهد المجنى عليه، المقاطع دخل فى مشادة مع الطبيب وتوفى فى الحال، وقام الطبيب بالتخلص منه على جانبى الطريق.
وكشفت التحقيقات أن الممرضة قد أعطت الطبيب أنسولين مائي لإعطاء للطبيب فى حال عدم وفاة الزوج أثناء انفعاله حال مشاهدته الفيديوهات يقوم بإعطائه حقنة لرفع السكر عنده وتوفي وتكون الوفاة طبيبعة، وكشفت التحقيقات أن الواقعة كانت غامضة فى البداية مما أدى حفظ التحقيقات، وقامت أسرة المجنى عليه بطلب لجنة ثلاثية من الطب الشرعى، وتبين أن الوفاة نتيجة شبهة جنائية، وتم القبض على الطبيب فيما اختفت الزوجة، وتم إحالتهما من قبل النيابة العامة إلى محكمة جنايات دمياط التى عاقبتهما بجلسة 26 سبتمبر من عام 2019 بالسجن 15 سنة حضوريا للطبيب وغيابا للممرضة الهاربة، وتم القبض عليها بعد فترة وإحالتهما محبوسة إلى محكمة جنايات دمياط التى عاقبتها حضوريا بالسجن 15 عاما.