أصدرّ قاضى المعارضات بمحكمة العاشر من رمضان الجزئية بمحافظة الشرقية، اليوم الاثنين، قرارًا بتجديد حبس 3 شباب لمدة خمسة عشر يومًا على ذمة التحقيقات؛ على خلفية اتهام الأول والثانى باستدراج شاب وقتله لسرقة هاتفه غالى الثمن، وذلك بتهمة القتل العمد واقتران الجريمة بالسرقة، فيما وجهت للمتهم الثالث تهمة تسهيل بيع الهاتف رغم علمه أنه من متحصلات جريمة قتل وسرقة.
تعود تفاصيل القضية لمنتصف شهر يونيو الجارى، عندما تلقى اللواء دكتور أيمن مطر، حكمدار مديرية أمن الشرقية لقطاعى الجنوب والعاشر من رمضان، إخطارًا من اللواء أيمن هنداوى، مساعد مدير أمن الشرقية لفرقة العاشر من رمضان، يفيد بورود بلاغ للعميد أحمد العجوز، مأمور قسم شرطة أول العاشر من رمضان، من أسرة الشاب "محمد هالى محمد السيد دسوقي" عمره 16 سنة، مُقيم بدائرة القسم، باختفائه عن منزل أسرته وتغيبه وغلق هاتفه المحمول منذ عصر يوم الأحد 13 يونيو الجاري.
وتبين من تحريات وجهود فريق البحث الجنائى، بإشراف العقيد مصطفى عرفة، رئيس فرع البحث الجنائى بالعاشر من رمضان، ورئاسة الرائد محمد أسامة، رئيس مباحث أول العاشر من رمضان، أن وراء الاختفاء شبهة جنائية ومقتل المجنى عليه على يد اثنين من أصدقاء المجنى عليه وجيرانه، أحدهما يُدعى "إ" 21 سنة، والثانى نجل عمه "س" 19 سنة، واللذان استدرجا المجنى عليه بحجة توصيله، وفى الطريق أنهيا حياته بضربه على رأسه بحجر كبير الحجم "دبش"، قبل الاستيلاء على هاتفه المحمول ماركة "آيفون" حديث، ومحاولة دفن الجثة التخلص منها واللوذ بالفرار.
جرى ضبط المتهمين، وبمواجهتهما أقرا بما أسفرت عنه التحريات، وأنهما باعا الهاتف المحمول إلى أحد الأشخاص بمركز بلبيس، بوساطة صديق لهما يُدعى "ع" فى العشرينيات من عمره، والذى كان يعرف أن الهاتف حصيلة سرقة انتهت بمقتل صاحبه، فيما جرى ضبط المتهم الثالث، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وبالعرض على النيابة العامة أمرت بحبسهم جميعًا على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد للأول والثانى، والاشتراك فى بيع هاتف رغم العلم بأنه مسروق وصاحبه مقتول للمتهم الثالث، قبل صدور القرار المتقدم من قاضى المعارضات بتجديد الحبس لخمسة عشر يومًا إضافية على ذمة التحقيقات.