"انفراد" يقدم فى سلسلة "خيط الجريمة"، والتي يسرد فيها قصصا تكشف الخيط الذى يساعد رجال الأمن والقضاء على فك طلاسم الجريمة، والوصول إلى حل اللغز والتعرف على مرتكب الجريمة، تلك القصص التي تعد ليست دربا من الخيال، وإنما هى قصص حقيقة على أرض الواقع، ظل رجال الأمن فترات حتى وصلوا الى "خيط الجريمة".
سجل مكالمات المجنى عليها صديقة المتهمة كان الخيط لكشف جريمة القتل البشعة التي نفذتها سيدة العمرانية المتهمة بقتل زوجها وزوجة عشيقها، حيث كشفت تحريات رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة عن تفاصيل صادمة توضح أن زوجة الشيف وزوج الخادمة كانت تربطهما علاقة محرمة، واتفقا معا على قتل كل منهما شريك حياته حتى يخلو لهما الجو ويمارسا الرذيلة دون مشاكل.
وأضافت التحريات أن الزوجة الخائنة بدأت في تنفيذ اتفاقها بالتخلص من زوجها، فدست له السم في الطعام فمات في الحال، وطالبت عشيقها بتنفيذ وعده بقتل زوجته إلا أنه تهرب منها، فقررت تنفيذ باقي الاتفاق وتمكنت من قتل زوجة عشيقها وإلقاء جثتها على طريق الدائري.
كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، تلقت بلاغا بالعثور على جثة خادمة على الطريق الدائري بمنطقة العمرانية، انتقل ضباط القسم إلى مكان البلاغ، وبالفحص والتحريات تبين أن وراء ارتكاب الحادث عشيقة زوجها وتعمل خادمة 31 سنة بعدما تتبعت المباحث سجل مكالمات المجنى عليها التي كشفت عن اتصال المتهمة بها ودعوتها للحضور لمنزلها لتنفيذ جريمتها، وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين قبل هروبهما، وتحرير محضر وإحالتهما إلى النيابة العامة.
وبمواجهتها، اعترفت بقتلها الضحية، وقالت إنها ترتبطها علاقة صداقة بالمجني عليها وكانت تتردد على منزلها فارتبطت بعلاقة عاطفية مع زوجها وتطورت إلى ممارسة الرذيلة معه في غياب الزوجة، واتفقت مع عشيقها على تخلص كل منهما من شريك حياته ليتزوجا دون مشاكل.
وأضافت المتهمة في التحقيقات، أنها أحضرت أقراصا كيماوية سامة ووضعتها في طعام زوجها الذي يعمل "شيف" 57 سنة، ما تسبب في وفاته في الحال، مؤكدة أنها أكدت لأسرته وفاته أثناء خلوده في النوم، فتم اتخاذ إجراءات دفنه بشكل طبيعي.
وذكرت التحريات، أن المتهمة طالبت عشيقها بتنفيذه الاتفاق بقتل زوجته كما فعلت هي مع زوجها، وعندما وجدته يتهرب من وعده، قررت هي قتلها بدلا منه، فاستدرجتها إلى شقتها وعندما وصلت ضربتها بحجر على رأسها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، ثم وضعت جثمان المجني عليها داخل حقيبة سفر كبيرة، ثم استعانت بسيارة تاكسي وتركتها أعلى الطريق الدائري، وفرت هاربة.