خاطبت النيابة العامة بجنوب الجيزة، مصلحة الطب الشرعى لإفادتها بنتائج تشريح جثة طفل تم العثور على جثته بالمقابر في أطفيح، عقب سرقة التوك توك الخاص به، للوقوف على ظروف وملابسات مقتله، كما طلبت تحريات الأجهزة الأمنية التكميلية حول الواقعة.
واستمعت النيابة خلال التحقيقات لأقوال عدد من شهود العيان حول الواقعة، وأفراد أسرة المجنى عليه، وآخر من تواصل معهم قبل مقتله، لكشف ظروف وملابسات الواقعة.
وقال "شعبان سعيد" المحامى، والذى تولى الدفاع عن أسرة الطفل المجنى عليه، إن الضحية كان يخرج بحثًا عن لقمة العيش ومساعدة أسرته فى نفقات الحياة، ولكنه لم يسلم من المجرمين الذين تجردوا من كل مشاعر الإنسانية، وقتلوه من أجل سرقته.
وتابع، أن القانون واضح فى مثل تلك القضايا، فهى جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد، وعقوبتها وفقًا للقانون الإعدام فى حالة توفر الظروف المشددة للعقوبة، وهى متوفرة فى الجريمة محل التحقيق، وهو الحكم العادل الذى ينتظره أسرة الطفل وأهالى مركز أطفيح.
وكشفت مناظرة النيابة لجثة المجنى عليه، أنه طفل فى العقد الثاني من عمره مرتدى ملابسه كاملة، مع وجود حز بمنطقة الرقبة نتيجة التفات حبل حولها؛ استخدمه الجناة فى خنقه، مع عدم وجود إصابات أخرى فى جسد الطفل.
وكشف التقرير الطبى أن الطفل توفى نتيجة الإختناق أو الأسفكسيا العنفية الناتجة عن نقص الأوكسجين الحاد الواصل لخلايا الجسم الناجم عن تعطيل الجهاز التنفسي في مختلف أجزاءه، نتيجة استخدام عنيف، مع وجود كدمات خفيفة فى مناطق متفرقة من الجسد، من جراء مقاومة المجنى عليه للجناة.
ويواصل رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة، التحرى وجمع المعلومات عن المشتبه بهم في مقتل المجني عليه، والتخلص من جثته بالمقابر في أطفيح، بعد سرقة التوك التوك الخاص به، وشملت عملية الفحص عددا من المسجلين خطر، والمتهمين السابق تورطهم في قضايا سرقة بالإكراه.
كما يفحص رجال المباحث عددا من سائقي التوك توك بالقرية التي يقيم بها الضحية، بالإضافة إلى فحص عدد من أصحاب الورش المتخصصة في صيانة مركبات التوك توك، في محاولة لرصد أي عملية خاصة ببيع التوك توك المستولى عليه.