كشفت تحقيقات النيابة العامة كواليس ضبط تشكيل عصابى تخصص فى النصب على المواطنين بزعم حيازتهم لتماثيل أثرية، بقصد تحقيق أرباح غير مشروعة، وأنهم اتخذوا من دائرة قسم النزهه مكانا لهما لمزاولة نشاطهم الإجرامي.
وتبين من التحقيقات أيضا، أن المتهمين اتفقوا فينا بينهم على تكوين تشكيلهم العصابى، للنصب على المواطنين، حيث قاموا بتوزيع الأدوار بينهم، بأن يقوم أحدهم باستقطاب راغبى اقتناء القطع الأثرية وراغبى الثراء السريع، بايهامهم بوجود تماثيل أثرية بحوزة احد المتهمين صاحب ورشة جلود بمنطقة السيدة زينب، عدد كبير من التماثيل الأثرية، تعود اثريتها إلى العصر الفرعوني واليونانى والرومانى، ورغبته فى بيعها بالمخالفة للقانون.
كانت نيابة النزهه، بحبس تشكيل عصابى تخصص نشاطه الإجرامي فى النصب على المواطنين بزعم حيازتهم لتماثيل أثرية، على ذمه التحقيق، وكلفت المباحث الجنائية ارسال التحريات حول الواقعة.
البداية كانت أثناء قيام ضباط مباحث قسم شرطة النزهه، وبصحبتهم قوة شرطية، بتفقد الحالة الأمنية بالمنطقة، حيث إشتبهوا فى سيارتان حال توقفهما بجانب الطريق وبفحص مستقليهما تم ضبط (طرف أول "4 أشخاص، لثلاثة منهم معلومات جنائية") وبحوزة أحدهم (عدد 28 تمثال "خشبى، معدنى" مختلفة الأطوال والأحجام - طرف ثان "4 أشخاص، لثلاثة منهم معلومات جنائية").
وبمواجهتهم بما أسفر عنه الضبط اعترف الطرف الأول بتكوينهم تشكيلاً عصابياً تخصص نشاطه الإجرامى فى النصب على المواطنين من خلال قيام (صاحب ورشة جلود – مقيم بدائرة قسم شرطة السيدة زينب بالقاهرة) بإيهام المجنى عليهم بحيازته تماثيل أثرية، ورغبتهم فى التصرف فيها بالبيع، وأنهم كانوا فى سبيلهم لعرض المضبوطات على الطرف الثانى.
وتم بإرشاد الطرف الأول ضبط الأخير، والذى أقر باقتصار دوره على استدراج المواطنين وإيهامهم بحيازة الطرف الأول لتماثيل أثرية، ورغبتهم فى التصرف فيها بالبيع، وبمواجهة الطرف الثانى بما جاء بأقوال الطرف الأول أيدوها.
تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهمين، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، واخطرت النيابة العامة، التى أمرت بحبسهم على ذمة التحقيقات.