قررت النيابة العامة بمركز أخميم حبس عامل وزوجته 4 أيام على ذمة التحقيق، وذلك عقب قيامهما باختطاف طفلة معاقة تبلغ من العمر 10 سنوات نجلة شقيق الأول، من أجل ذبحها لفتح مكان لاستخراج ما به من آثار بدائرة المركز.
كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج، تمكنت من كشف غموض واقعة اختفاء طفلة معاقة ذهنيا وحركيا في ظروف غامضة بدائرة مركز أخميم، حيث تبين أن وراء ارتكاب الواقعة عمها الذى قام باختطافها، من أجل ذبحها لفتح مكان لاستخراج ما به من آثار بدائرة المركز، وخوفا من افتضاح أمره وبعد إبلاغ والدة الطفلة للأجهزة باختفائها وقبل ارتكاب واقعة الذبح، قام بالتخلص منها بمساعدة زوجته عن طريق خنقها باستخدام إيشارب ودفنها داخل حوش المنزل.
كان اللواء محمد عبدالمنعم شرباش مساعد الوزير مدير أمن سوهاج قد تلقى بلاغا من مأمور مركز شرطة أخميم، يفيد بتلقى المركز بلاغا من سيدة أفادت فيه باختفاء نجلتها البالغة من العمر 10 سنوات وهى معاقة ذهنيا وحركيا ولم تتهم أحدا بأنه وراء اختفاء الطفلة.
وعلى الفور وبعد عرض المعلومات على اللواء محمد زين مدير إدارة المباحث الجنائية، قرر سرعة تشكيل فريق بحث برئاسة العميد على العمارى رئيس مباحث المديرية، والعقيد عمرو أبوبكر مفتش المباحث، والرائد أحمد صقر رئيس وحدة مباحث المركز، والرائدان محمد حسان ومحمد عبد الكريم، والملازم أول محمد الكشكى معاونو مباحث المركز، وتبين من خلال التحريات الأولية أن مقدمة البلاغ والدة الطفلة وأشارت إلى اختفاء الطفلة من أمام منزلها وأنها تعانى من ضمور بالمخ نتج عنه إعاقة ذهنية وحركية وأنها تبلغ من العمر 10 سنوات.
تم وضع خطة بحث هادفه كان من أهم بنودها فحص علاقات مقدمة البلاغ مع الأخرين والخلافات القائمة وأخر شهود رؤية للطفلة وسؤال الأقارب والجيران مع الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة في عملية الكشف عن أماكن تواجد الطفلة محل بلاغ الغياب.
وتوصلت جهود فريق البحث بعد التطبيق الجيد لعناصر الخطة أن الطفلة المبلغ بغيابها تدعى ش. ح . ح . م 10 سنوات وأن الطفلة معاقة حركيا وذهنيا وأنها لا تستطيع الحركة تم مناقشة الجيران ومناقشة أقارب الطفلة لتحديد آخر شاهد روية للطفلة وتم تفتيش المنازل المجاورة.
وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة عمها وزوجته حيث أن العم يقوم بأعمال الحفر والتنقيب عن الأثار لاستخراج بعض القطع الأثرية من باطن الأرض وأن أحد الدجالين الذى يعمل معه في عملية الحفر والتنقيب أكد له أنه لا يمكن الوصول والدخول إلى مكان وجود الأثار إلا بذبح طفلة بالمكان.
وتنفيذا لتعليمات الدجال قام العم بمساعدة زوجته باستغلال وجود الأب بالعمل خارج القرية والأم خرجت إلى مكتب البريد و الطفلة موجودة منفرده بالمنزل وقام بنقل الطفلة من منزلها إلى منزله بمساعدة زوجته وعقب قيام الأم بالصراخ وإبلاغ الشرطة باختفاء الطفلة قرر العم وزوجته بسرعة التخلص من الطفلة خشية افتضاح أمره وقام على الفور بخنق الطفلة مستخدما في ذلك إيشارب حتى فارقت الحياة وقام بحفر حفره عميقه داخل المنزل وقام بوضعها بكامل ملابسها وقام بوضع كميات كبيرة من الرمال عليها وقام بوضع كميات من الجولات أعلى الحفر وملابس قديمة في محاولة لإخفاء مكان الجريمة.
تم تفتيش المنزل ولفت انتباه فريق البحث أن الأرض غير مستويه بحوش المنزل تم رفع الجولات والرمال وعثر على الطفلة جثة هامده داخل الحفرة تم استخراجها وبمواجهة المتهم بما توصلت إليه التحريات اعترف بارتكابه الواقعة تفصيليا طبقا لما جاء بالتحريات تم تحرير محضر بالواقعة وتم العرض على النيابة العامة لتتولى التحقيق في الواقعة.