اتهمت "غادة ع" زوجة المهندس احمد عاطف، والذى عثر على جثمانه بعد 11 يوما من اختفاءه غارقا، صديقه الذى كان معه قبل دقائق من اختفائه، ووجهت الزوجة اتهام مباشر له بأنه هو المتهم الرئيسى فى القضية، وذلك بعد أن أدلت بأقوالها أمام مصطفى محمد وكيل النائب العام بمركز طلخا، والمستشار حسن شطا مدير النيابة، تحت إشراف المستشار علاء السعدنى المحامى العام لنيابات جنوب الدقهلية.
وأدلت الزوجة بكل تفاصيل الساعات الأخيرة والاتصالات التى كان تدور بينها وبين زوجها، واكدت على أنها أجرت اتصال أخير به قبل الاختفاء وأكد بأنه مع صديقه، ولكن السيارة تعطلت أعلى كوبرى جامعة المنصورة، وهو منتظر بأنه سوف يحصل على مبلغ من المال من صديقه، والذى بينهما علاقة عمل، وأضافت فى التحقيقات بعد نصف ساعة عاودت الاتصال به مرة أخرى، فكان الهاتف مغلق، فاتصلت على صديقه الذى أكد لها بأنه حصل منه على مبلغ 80 الف جنية واستقل تاكسى، وأضافت بأنها انتظرت عودته ولكن لم يعود منذ هذا اللحظة.
واوضحت بأن صديقه تحصل منه على مبالغ مالية كبيرة، لتشغيلها، ولكن وضح بأنه يحاول الهروب من سداد تلك الأموال، وحاول استدراج أحمد للتخلص منه.
يذكر بأن أمرت النيابة العامة بتحويل والد المهندس احمد عاطف و والدته، إلى الطب الشرعى لأخذ عينة (D N A)، ومضاهاتها بالعينة التى تم أخذها من الجثة التى ظهرت بمياة نهر النيل بالأمس، للاطمئنان بأن الجثة التى تم العثور عليها هى للمهندس أحمد عاطف المتغيب.
وقد كشف التقرير المبدئى أنه تم العثور على الجثة فى حالة تحلل جزئى، وقد استمعت النيابة إلى أقوال غادة زوجة المهندس أحمد عاطف، والتى اتهمت فيه احد اصدقاءه، والذى أشار إليه المجنى عليه، فى اخر اتصال بينها وبين زوجها، وأكد لها بأنه معه وهو آخر من قام بمشاهدته، وكان فى طريقه للحصول منه على بعض الأموال، نظرا لأنها كانت فى حالة ولاده تحسبا لأى ظرف.
وكشف مصدر أمنى بأن المتعلقات الشخصية التى ظهرت مع الجثة التى ظهرت بالنيل هى تخص المجنى عليه بعد أن تعرفت عليها زوجته، وشيع الآلاف من أهالى قرية ميت عنتر التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية جثمان المهندس أحمد عاطف، الذى تم العثور على جثمانه بعد 10 ايام من الغياب عن أسرته واختفاءه، يوم ولادة زوجته لتدبير تكاليف ولادة زوجته.
وقد عثر على الجثة أسفل كوبرى جامعة المنصورة، وتم استدعاء أسرته للتعرف عليه، بعد أن تطابقت الاوصاف معه، و اكدت الأسرة بأنه هو المهندس احمد عاطف، وخرج أهالى قرية ميت عنتر فى جنازة مهيبة من أمام مسجد الجمعية الشرعية بالقرية ورددوا هتافات لا إله إلا الله، وسط صرخات أسرته،
فيما ساد الحزن أهالى القرية، وسط حالة من البكاء الهستيرى من الجميع أثناء تشييع الجنازة حزناً على رحيله المفاجئ، وقد انتهى الطب الشرعى من تشريح الجثمان وكتابة التقرير النهائى عن أسباب الوفاة، وتم عرضه على النيابة العامة و التى أمرت بتسليم الجثمان إلى ذويه، وطلبت سرعة تحريات المباحث حول الواقعة، وضبط الجانى المتورط فى الحادث.