شهدت مستشفى النجيلة في محافظة مطروح، واقعة تبديل جثتين لسيدتين توفيتا داخل عزل المستشفى الخاص بمصابي كورونا، وكانت إحداهما للسيدة العجوز "أم رضا" أشهر بائعة صحف في مطروح، والتي تم تسليم جثمانها بالخطأ لذوي متوفية أخرى من محافظة الإسماعيلية، ونقلها ودفنها هناك.
واكتشف ابن "أم رضا" عندما كشف الكفن عن وجه أمه قبل دفنها عقب استلام الجثمان من مستشفى النجيلة، مفاجأة بأن الجثمان ليس لوالدته، وسادت حالة من الاستياء والغضب بين أهالي المتوفية وأهالي مطروح عامة، وتصاعدت الأمور خاصة مع تكشف حقائق أخرى، من بينها أن جثمان أم رضا، تم نقله لمحافظة الإسماعيلية ودفنه هناك.
تواصل "انفراد" مع مسئولي الصحة، لاستجلاء الحقائق، لكن الدكتور محمد علي القائم بأعمال مدير المديرية لم يرد على الهاتف، في حين رد أحد معاونيه وأكد أن الواقعة صحيحة وأنه تم إحالة مدير مستشفى النجيلة ومعاونه وعامل ثلاجة حفظ الموتى والمختصين بالمستشفى للتحقيق، وأنه جارِ إعادة جثة أم رضا من الإسماعيلية ونقل الجثة الأخرى بدلا منها، بعد التنسيق بين مسئولي الأجهزة بمحافظتي الإسماعيلية ومطروح.
تعود الوقعة إلى تحويل الحاجة شلبية الشهيرة بـ "أم رضا" 80 عاما، إلى عزل كورونا بمستشفى النجيلة، وتوفيت هناك وذهب ابنها واستلم جثمانها لدفنها، فنصحه أحد أصدقائه بكشف الكفن عن وجهها، للتعرف عليها، قبل دفنها، وكانت المفاجأة بأن الجثة لسيدة أخرى، فعادوا بالجثمان لمستشفى النجيلة لتسليمه واستلام جثمان والدته، وبالكشف وجه الجثة الموجودة بثلاجة الموتى تبين أنها ليست جثة ام رضا، ليكتشف الجميع بأن جثتها استبدلت ونقلت إلى الاسماعيلية بدلا من إحدى الجثتين بالمستشفى.
تم التواصل بأهالي متوفية الإسماعيلية وابلاغهم، وبعد تدخل الجهات المعنية بمطروح والتواصل مع الجهات المماثلة بالإسماعيلية، تم احتواء المشكلة، ويجري الآن نقل جثمان ام رضا وفى الطريق إلى مطروح، بالتزامن مع نقل جثمان سيدة الإسماعيلية من مطروح إلى هناك.