زى النهارده، منذ 3 سنوات، سطرت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، كلمة النهاية، في قضية أنصار الشريعة، بعد صدور حكم الإعدام شنقا للإرهابى السيد السيد عطا مؤسس التنظيم واثنين آخرين، وهما الإرهابيين مديح رمضان وعمار الشحات، وأحكام ما بين المؤبد والبراءة لباقى المتهمين.
وقبل النطق بالحكم ألقى المستشار محمد شيرين فهمى رئيس المحكمة جاء فيها :"حيث كانت المحكمة قد أصدرت قراراها بجلسة 12 أغسطس، بإرسال أوراق الدعوى لمفتى الجمهورية، فى أمر عقوبة كلا من السيد السيد عطا، مديح رمضان حسن علاء، عمار الشحات محمد، وحيث ورد رأي فضيلة مفتي الجمهورية متضمنا انه من المقرر شرعا، أن إثبات الجناية عن النفس يكون بمقتضى إقرار صحيح يصدر عن الجاني، وإما بمقتضى الجرائم، قد ثبت من مطالعة أوراق الدعوى أن الجرم المثبت للمتهمين 1 و2 و3، المطلوب أخذ الرأي الشرعى في شأنهم قد ثبت، وتأييد شرعا في حقهم".
وتابع رئيس المحكمة: "إن من أعظم المصائب الذي ابتلي بها الوطن تنكر بعض أبنائه.. ما أبشعها من صورة عندما يتجاوز الإنسان حدود الوطن والقائمين على حمياته، يرون الإفساد إصلاحا، والإصلاح إفسادا، ليس لهم ثوابت ولا قيم سلفوا منها، وسيوفهم مع المتربصين وليس مع الوطن، ألسنتهم في الظاهر تنطق مع الوطن، ولكنهم اذا خلوا الي شياطينهم قالوا انا نحن معكم، يدعون انهم حماة الدين ويتخذون من ذواتهم وكلاء عن الأمة ويتحدثون باسمها، هؤلاء تنكروا لدينهم ووطنهم وهذه إخلاقهم، خدعهم الحلم على طيشهم فتمادوا في غيهم وباطلهم، كفانا الله شرهم وحرس بلادنا منهم نسوا أن قتل الأبرياء بالحق كبيرة من كبائر الذنوب، فالمتهم الأول اعتنق الأفكار الجهادية والتكفيرية المتمثلة في تكفير الحكام وشرعية الخروج عليهم، بدعوى أنهم لا يمثلون إلى شرع الله، واعتبر القوانين الوضعية كافرة تخالف الشريعة الإسلامية وأن الاحتكام اليها يعتبر احتكام لطاغوت، واعتنقوا تنظيما يسمي "كتائب انصار الرشيعة بأرض الكنانة" يهدف التمركزات الأمنية ورجال الشرطة والجيش وزعزعة الامن والاستقرار بالبلاد وترويع الامنين، وتمكن المتهم من ضم عناصر للتنظيم من عدة محافظات وتولي قيادة التنظيم والجناح العسكري".
جرائم ارتكبها المتهمون
وأوضحت المحكمة فى حيثياتها: "قام المتهمون بارتكاب العديد من جرائم القتل العمد، والقتل المقترن والشروع فيه، ثم قام المتهم بنشر البيان الثاني، متضمنا بيان بالعمليات الجهادية، تبنى اغتيال عدد من رجال الشرطة، بمحافظة الشرقية تمكن عمار والمتوفي احمد عبد الرحمن بارتكاب جرائم القتل العمد لكل من ضابط الأمن الوطني، ورقيب الشرطة سعيد مرسي، ورقيب شرطة عبد الرحمن أبوالعلا، أمين شرطة إسماعيل محمد، امين شرطة شعبان حسين سليم، عريف شرطة شريف حسن بيومي، وبنطاق محافظة بني سويف تمكن المتهم الثاني والمتوفي احمد عبد الرحمن، من ارتكاب وقائع القتل العمد، وقاموا بالشروع في قتل أفراد شرطة بينهم أمين شرطة جمال محمد علي، وبنطاق محافظة الجيزة، تمكن المتهم الثاني، وآخر مجهول من ارتكاب وقائع القتل العمد لكل من الشرطي أشرف غانم، وأمين شرطة محمد دسوقي، وقد ارتكبت هذه الجرائم تنفيذا لغرض ارهابي، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر".
وجاء فى نهاية الكلمة :" أن المجنى عليهم ذهبوا إلى ربهم وهم يشكون غدر الغادرين".
وكان النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، قد أمر بإحالة 23 متهمًا لمحكمة الجنايات، بعدما كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا أن السيد السيد عطا، 35 سنة، ارتكب جرائم إنشاء وإدارة جماعة كتائب أنصار الشريعة، وتأسيسها على أفكار متطرفة قوامها تكفير سلطات الدولة، ومواجهتها لتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستباحة دماء المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، واستهداف المنشآت العامة وإحداث الفوضى بالمجتمع.