قال خالد محمود عم الطفلين وعد وبلال اللذين قتلا على يد زوجة والدهما فى شهر فبراير العام الماضى إن محكمة جنايات الجيزة قضت، اليوم، بإحالة أوراقها إلى المفتى لاتهامها بقتلهما بواسطة إشعال النار بالشقة، بسبب خلافات أسرية مع والدهما، وأضاف عم الطفلين أن الحكم يعد مرضيا لأسرة الطفلين كون الجريمة بشعة.
كان مصطفى محمود والد الطفلين قد ذكر فى حديثه لـ"انفراد" التفاصيل الكاملة للحادث، قائلا إن زوجته الأولى عندما حصلت على الطلاق تركت الطفلين، حيث كان شرطها بقائهما بصحبته، وكانت "وعد" تبلغ من العمر 4 سنوات حينها بينما يبلغ عمر "بلال" سنتين، وخلال هذه الفترة أقام الطفلان بمسكن جدهما وبعد مرور عام انتقل والطفلان إلى شقة جديدة بمنطقة الهرم وخشية من إصابتهما بمكروه قرر الزواج، حيث تعرف على زوجته الثانية "أميرة" التى كان قد سبق لها الزواج من شخص آخر وطلقت منه، وظن أنها ستصبح أما لطفليه، حيث إنها منتقبة ومتدينة تحفظ 18 جزءا من القرآن، وعقب الزواج كانت تعامل الطفلين معاملة طيبة، إلا أنها بدأت تسىء معاملتهما وتعتدى عليهما بالضرب وتجبرهما على عدم إخبار والدههما حتى لا تعذبهما.
وأكد الجيران لوالد الطفلين أن زوجته تعتدى عليهما بالضرب وطلب منها حسن معاملتهما، وبسبب تلك الخلافات تركت المنزل وتوجهت لمسكن أسرتها ثم عادت مرة أخرى.
وأضاف والد الطفلين أن زوجته الثانية "المتهمة" كانت تعانى من تأخر فى الإنجاب فقام بالإنفاق على علاجها حتى حملت، وعادت لتعامل الطفلين بقسوة مرة أخرى، وأخبرته ابنته أن زوجته تعتدى عليها وعلى شقيقها بالضرب وتهددهما لعدم إخبار والدهما، ويوم الحادث توجه لشراء حذاء لابنه ثم عاد إلى المنزل لتناول الغذاء، حيث رفضت تناول الطعام بصحبتهم، وعندما طلب منها غسل شعر ابنته "وعد" رفضت، ما أدى إلى نشوب مشادة كلامية بينهما حاولت خلالها الاعتداء عليه بالضرب فنشبت بينهما مشاجرة توجهت على إثرها لغرفة النوم، وغادر هو أيضا الشقة متوجها إلى عمله إلا أنه بعد مرور نصف ساعة تلقى اتصالا من جيرانه يفيد أن النيران اشتعلت بالشقة، وفور عودته فوجئ بتجمع عدد كبير من الأهالى وسيارات الإطفاء وفشل فى الدخول للشقة بسبب الدخان الكثيف، وتمكن شاب يدعى "رجب" يعمل حدادًا بالدخول للشقة من خلال البلكونة، وأخرج الطفلين إلا أنهما كانا قد فارقا الحياة بسبب اختنقاهما، وأكد الحداد أنه عثر على "بلال" جالسا بجوار السرير بينما "وعد" نصفها ملقى على السرير وباقى جسدها ملقى على شقيقها وتوجد آثار دماء بوجههما، وعندما طالب الأهالى بسرعة إنقاذ زوجته أكدوا له أن زوجته موجودة أسفل العقار وليست بالشقة.
وقال والد الطفلين إن المتهمة اعتدت على الطفلين بالضرب ثم أشعلت النيران بالشقة وغادرتها للانتقام منه، وذكر أن زوجة حارس العقار هى التى اكتشفت الحريق.