قضت الدائرة الأولى إرهاب برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى اليوم الأحد، بالسجن المشدد 15 سنة لمتهمين اثنين، والمشدد 10 سنوات لـ6، والمشدد 5 سنوات لمتهم، لاتهامهم بالالتحاق بجماعة إرهابية بالخارج، لتنفيذ عمليات ضد الدولة، فى القضية المعروفة بـ"المرابطون2".
وكما قضت المحكمة بانقضاء الدعوى لمتهم لوفاته وبراءة متهم آخر، ووضع المحكوم عليهم تحت راقابة الشرطة لمدة 5 سنوات.
صدر الحكم برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين طارق محمود وطارق صلاح درة، وبحضور حمدي الشناوي الأمين العام لمأمورية طرة، وبسكرتارية طارق فتحي.
وخلال جلسة النطق بالحكم ألقى رئيس المحكمة كلمة جاء فيها: إن من يدعون للاقتتال باسم إقامة شرع الله غارقون في الأمية الدينية، يعيثون في الأرض فسادا وترويع للآمنين، بسبب تطلعهم إلي السلطة بالقوة عن طريق استقطاب الشباب، والتلاعب بعقولهم وشحنها نفسيا وعاطفيا بالأفكار المغلوطة والمضللة لفهم الآيات القرآنية، وغرس الجهاد في نفوسهم بمفهوم خاطئ، بأن الحكام وأعوانهم طواغيت وعدو صائل ينبغي مقاومته وقتله مما حولهم إلي متطرفين بسبب ما وصل إليه من الجهل المعرفي والسطحي بحقيقة الإسلام، فما نراه الآن من العزف على إقامة الشرع وإظهار الشعائر والادعاء بإقامة الحدود تستهوي شريحة من الشباب المسلم الصادق الذي تسيره الغيرة على الدين والانتصار لإخوانه المسلمين لتصديق تلك الشعارات، ومن ثم الانضمام إلي تلك التنظيمات السياسية الدموية التي تستحل الدماء تستبيح التكفير والإقصاء لمجرد المخالفة الفكرية.
وتابع: حيث استغل حملة هذا الفكر كافة الوسائل والتقنيات الحديثة للوصول إلى أكبر شريحة من الشباب ودغدغة مشاعرهم والسعي لاستقطابهم واستمالتهم، لقد شُرعت القوانين وسُنت الأحكام من أجل حفظ الحقوق وصيانة الدماء والأعراض والأموال ونهت عن التعدي والظلم والبغي من الإنسان على أخيه الإنسان وجاءت الشريعة الاسلامية واحكامها لنشر الأمن والأمان بين الناس.
وجاء فى الكلمة: قد سافر محمد سليمان "أبو سهل" عضو الجماعة السلفية الي سوريا بزعم الجهاد عام 2012 وأسس جماعة هناك بغرض محاربة الجيش السوري النظامي وجيش الشيعة وأطلق على جماعته "المرابطون" وتعني المجاهدون، أي الجهاد بالرباط، ومعنى الرباط مرابطتهم في المدينة او المنطقة التي يحررونها من جيش النظام وحراستها بالسلاح وتتكون هذه الجماعة من مجموعة مسلحة من المصريين والسوريين يعتنقون الفكر السلفي واتخذت من منطقة باشقطين بريف حلب، وتلقت عناصر الجماعة التدريبات العسكرية حيث تم تدريبهم على استخدام السلاح الناري.
واستكمل المستشار محمد شيرين فهمى: ان الله سبحانه وتعالى، حينما خلق الإنسان وسوى نفسه البشرية فألهمها فجورها وتقواها وترك له سبيل الاختيار بينهما قد أفلح من زكاها، وقد خاب من دساها، وعلى شاكلة ذلك اعتنق المتهمون وليد محمد ويوسف أحمد ومحمد حمد أحمد والسيد فتحي ووليد ربيع وأحمد عبد الوهاب وأحمد حسن أحمد وسراج منير ويونس طاهر ما يسمى بجهاد الدفع وفسروه بأنه قتال كل من يرفع السلاح على المسلمين حتى لو كان مسلما ونصرة المسلمين المستضعفين في أي مكان في العالم والدفاع عنهم، وعثروا على ضالتهم في جماعة المرابطون التي أسسها رفيق دربهم السلفي محمد سليمان، وفي تنظيم جيش محمد الذي أسسه أبو عبيدة في ذات الدولة و اللذان يهدفان الي محاربة جيش النظام السوري سعيا الي إسقاط الدولة السورية وإقامة الخلافة الإسلامية، وسافر المتهمون الي دولة تركيا في غضون عام 2012 وحتى عام 2015 تسللوا منها الى سوريا بمساعدة مهربين أتراك وسوريين وانخرطوا في صفوف تلك الجماعة.
وفى نهاية الكلمة قال رئيس المحكمة: حقيق بنا أن نعلنها صريحة مدوية في وجه كل واحدا منهم بلا تلجلج ولا مواربة، إنكم يا غُدر أبعد ما تكونون عن تعاليم الإسلام وإن تمسحتم بها وإنكم لواقفون في يوم عظيما مفزعا مهيب أمام محكمة العدل الإلهية الحاكم فيها رب العالمين القائل في كتابه المبين "وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا".
وأحالت نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار خالد ضياء الدين المحامى العام الأول، 10 متهمين مصريين ينتمون لتنظيم مرابطون الإرهابى إلى المحاكمة لاتهامهم بالالتحاق بجماعة إرهابية بالخارج لتنفيذ عمليات ضد الدولة.
جاء بأمر الإحالة أنه حال كونهم مصريى الجنسية، التحقوا بجماعة إرهابية يقع مقرها خارج البلاد، وتتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضها وتلقوا فيها تدريبات عسكرية وشاركوا فى عملياتها العدائية غير الموجهة إلى مصر، بأن التحقوا بالجماعة المسلحة المسماة "المرابطون".