فى بعض الجرائم قد لا تنتهى القضية بدفن المجنى عليه، فلربما تلك الجثة قد تخبر عن قاتلها دون أن تتحدث!، هذا ليس حديثا عبثا بل حقيقة أثبتها العلم بحقائق ووقائع عملية.
فكم من جريمة حيرت رجال الأمن وكان حلها معاينة جثمان الضحية والكشف الطبى عليها، لكن السؤال هنا هل يمكن إخراج الجثة بعد دفنها بمعرفة النيابة العامة والطب الشرعى للوصول لحقيقة الجريمة.
يجيب على هذا التساؤل الدكتور هشام عبدالحميد، رئيس مصلحة الطب الشرعى الأسبق، فيقول إن الجثمان خلال فترة 15 يوماً فى الشتاء أو 5 أيام فى الصيف يمكن خلال تلك الفترة أن تأمر النيابة العامة باستخراجه دون الرجوع إلى الطب الشرعى.
وأضاف رئيس مصلحة الطب الشرعى الأسبق، أنه بعد مرور 15 يوما على الجثة فى الشتاء و5 أيام فى الصيف يجب على النيابة العامة الرجوع للطبيب الشرعى للسؤال حول جدوى استخراج الجثمان فى هذا التوقيت، وما مدى قابلية إعادة تشريح الجثة للتوصل لمعلومات بالقضية.
وأشار الدكتور هشام عبد الحميد، إلى أن الطبيب الشرعى يحدد جدوى استخراج الجثمان بعد مرور المدة الزمنية المحددة حسب طبيعة الجريمة لكل قضية، فكل قضية تختلف عن الأخرى وقد يخبر تشريح الجثة فى هذا التوقيت عن معلومات فى قضية معينة وأخرى لا.