شهدت مصر خلال الفترة الأخيرة العديد من الجرائم التى مثلت فيها كاميرات المراقبة البطل الذى حل لغز الجريمة، وقدم دلائل إدانة دامغة لجهات التحقيق، تدين المتهم، وتكشف تفاصيل جريمته بشكل كامل.
والسؤال الذى يطرح نفسه مؤخرًا هل كاميرات المراقبة تؤدي لانخفاص معدلات الجريمة؟
وفقا لخبراء أمنيون، كاميرات المراقبة كشفت خلال السنوات القليلة الماضية، لغز مقتل المصرفية نيفين لطفى، ورصدت المتهم داخل الكمبوند الذى تقيم فيه المجنى عليها، فضلًا عن رصدها له داخل فيلا المجني عليها، لتقدم دلائل إدانة كافية قادت المتهم لحبل الإعدام.
كما نجحت كاميرات المراقبة فى حل لغز مقتل طفلى ميت سلسيل على يد والدهما، بعدما شكلت القضية لغز كبير حير الأهالى، وشككوا فى مدى صحة تورطة الأب فى قتل الطفلين، ولكن بعد رصد كاميرات المراقبة للجريمة، باتت الأمور واضحة.
كما كشفت الكاميرات تفاصيل العديد من العمليات الإرهابية، وقادت أجهزة الأمن لإسقاط العديد من الخلايا، التى كانت تجهز نفسها لتفنيذ عمليات عدائية ضد الدولة، وساهمت بشكل كبير فى الحد من تلك الجرائم.
كاميرات المراقبة باتت المنفذ الأمن الذى يمنع الجريمة قبل حدوثها، فالعديد من المتهمين باتوا يعلمون تمام العلم أن الكاميرات ترصد مختلف المناطق فى القاهرة والجيزة وباقى المحافظات، مما يجعلهم يفكرون أكثر من مرة فى تنفيذ جرائمهم، خشية افتضاح أمرهم، وهذا بدوره ساهم فى إنخفاض معدلات الجريمة.
كما أن نجاح الكاميرات فى حل لغز العديد من الجرئم، حال دون تنفيذ جرائم أخرى مشابهة، كضبط خلية إرهابية، كانت على وشك تنفيذ عمليات أخرى، فضلًا عن أن سقوط العديد من المتهمين بفضل الكاميرات، أعطي تحذير واضح للمجرمين، يجعلهم يعيديون التفكير أكثر من مرة قبل الأقدام على تنفيذ جريمة، قد تقودهم بعدها كاميرات المراقبة، إلى قفص الاتهام.