أشارت تحريات رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة، في حادث مقتل شاب بإحدى قرى منشأة القناطر، إلى أن المتهم ادعى معاكسة القتيل لشقيقته، وهو ما دفعه للتشاجر معه، وطعنه بسلاح أبيض.
واستمع رجال المباحث لأقوال عدد من شهود العيان، لكشف ملابسات الجريمة، بالإضافة إلى استجواب شقيقة المتهم والاستماع لأقوالها حول معاكسة الضحية لها.
وشهدت إحدى قرى منشأة القناطر بمحافظة الجيزة جريمة قتل مساء أمس الإثنين، حيث لقى شاب مصرعه على يد أحد أقاربه بالاعتداء عليه بسلاح أبيض، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المتهم، وحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة المختصة للتحقيق.
تلقى المقدم إكرامي البطران رئيس مباحث مركز شرطة منشأة القناطر بلاغا يفيد مقتل أحد الأشخاص بإحدى القرى التابعة لدائرة المركز، وانتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة بإشراف العقيد على عبد الكريم مفتش مباحث قطاع أكتوبر، وتوصلت التحريات الأولية أن عامل طعن شابا تربطه به علاقة قرابة بسلام أبيض، بسبب خلافات بينهما وتم ضبط المتهم، وحرر محضر بالواقعة وباشرت النيابة التحقيق.
ونصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".
وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.