منذ أيام قليلة، قررت محكمة الجنايات إحالة أوراق "سفاح الإسماعيلية" لفضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه من عدمه، وتساءل البعض بعد سماع قرار المحكمة، هل من الممكن أن يرفض مفتي الجمهورية إعدام المتهم؟
سؤال شغل بال الكثيرين، ويجيب عليه المحامي محمد أبو زيد، فيقول إن إحالة أوراق قضية سفاح الإسماعيلية لفضيلة المفتي جاءت بعد استكمال المحكمة لإجراءات القضية، موضحاً أن رأي فضيلة المفتي يكون استشاري فقط في الحكم بالإعدام.
فعلى سبيل المثال، إذا اعترض فضيلة المفتي على الحكم بالإعدام، فالمحكمة ليست ملزمة بالأخذ برأيه، لأن الكلمة الأولى والأخيرة للمحكمة.
وأشار إلى أن القانون ألزم المحكمة قبل توقيع الحكم بالإعدام، ضرورة أن تأخذ رأي مفتي الجمهورية، وإذا خالفت المحكمة هذا النص يكون الحكم الذي تصدره باطلاً.
وفي حالة اعتراض المفتي على حكم الإعدام، فاللمحكمة الحق أن تنظر وجه الإعتراض -وهي غير ملزمة برأيه- ومن الممكن أن يكون هذا الاعتراض سبب تخفيف الحكم من الإعدام للسجن المؤبد.
فالمفتي حتى وإن كان رأيه غير ملزم للمحكمة، إلا أنه يرى وفقاً للأوراق التي أمامه مدى استحقاق المتهم للإعدام من عدمه، وفقا للشريعة الإسلامية.