"40 سنة متحملة عنف زوجي من أجل أولادي، عملت في وظيفتين لأنفق عليهم، وصبرت على اعتماد زوج علي ومعاملته لي وكأني مجبرة علي رعايته، وبعد كل تلك السنوات كان رد الجميل من أولادي بقيامهم بطردي من المنزل وإلقائي في الشارع، وصرحوا بأنهم غير مسئولين على رعايتي بعد إصابتي بالمرض، وأنهم لن يدفعوا جنيه واحد لي رغم استيلائهم علي أموالي".. تلك الكلمات قالتها سيدة عجوز أمام محكمة الأسرة بالجيزة، بدعوى نفقة أقارب، طالبت فيها بتمكينها من نفقة شهرية، بعد خضوعها لتدخل طبي أثر تدهور حالتها الصحية، وادعت طرد أولادها لها واستيلائهم علي منزلها.
وقالت الأم البالغة 61 عاما فى دعواها: "طوال سنوات زواجي من زوجي وأنا أدفع الثمن غاليا، بعد زواجه وتركي معلقة واعتماده علي إنفاقي عليه لأعيش في جحيم، ولكني وقفت علي قدمي من أجل الحفاظ علي أولادي، ووقفت بجوارهم حتي تلقوا أفضل تعليم وتزوجوا، لتكون المكافأة لي - عقوقهم-، ورفضهم تحملي في مرضي بعد وفاة والدهم، رغم أنهم ميسوري الحال".
وأكدت السيدة للمحكمة: "أولادي يمتلكون العديد من المشروعات التي تدر لهم مئات الآلاف، إلا أنهم يبخلوا علي الإنفاق على، وعندما اعترض هددوني أنهم سيجعلونني أدفع الثمن وطرد من منزلي، ورفضوا دفع النفقات لي وهجروني".
ووفقاً لقانون الأحوال الشخصية، فإن نفقة الأقارب تخضع لأحكام المادة3 من قانون 1 لسنة 2000 طبقا لقوانين الأحوال الشخصية بالقدر الذى يكفى الحاجة الضرورية لمعيشة طالب النفقة، ومن شروطها ان يكون طالب النفقة معسرا حتى ولو كان قادرا على الكسب وان يكون المطالب بالنفقة موسرا وتشمل المأكل والملبس والمسكن وكذلك بدل الفرش والغطاء".
كما أنه كل من صدر عليه حكم قضائي واجب النفاذ بدفع نفقة لزوجه أو أقارب وامتنع عن الدفع مع قدرته عليه مدة ثلاثة شهور، بعد التنبيه عليه بالدفع يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تتجاوز خمسة ألاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.