تعرض جهات التحقيق بعض المتهمين على مستشفى أمراض نفسية وعصبية، للكشف على سلامة قواهم العقلية ومدى مسؤليتهم عن تصرفاتهم، كما حدث فى جريمة إمبابة.
كما يحق للمحكمة عرض المتهمين على المستشفى، كما حدث فى واقعة "قذافى فراج"، أو المعروف إعلاميًا بـ"سفاح الجيزة"
يقول شعبان سعيد المحامى بالنقض والخبير القانونى، أن المتهم الذى يثبت أنه يعانى من مرض نفسى أو عقلى مزمن، لا تقع عليه مسئولية جنائية، لأن شرط أركان الجريمة العلم والإرادة الحرة المنفردة، بمعنى أن يكون المتهم مدرك وواعى لما يفعله أثناء ارتكابه الجريمة، وهو غير متوفر بالنسبة للمرضى العقليين، الذين يتصرفون تصرفات غير واعية أو عاقلة.
وتابع "سعيد"، فى تصريحات لـ"انفراد"، أنه فى حالة ثبوت، أن المتهم يعانى من مرض نفسى، يتم إيداعه مستشفى الأمراض العقلية بمعرفة قاضى التحقيق المختص للعلاج، ولا تطبق عليه عقوبة عقب انتهاء فترة علاجه، لأنه فى نظر القانون غير مجرم، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن تطبق العقوبة على المتهم المريض النفسى، إذا ثبت أنه كان فى كامل قواه العقلية وقت ارتكاب الجريمة، وأصيب بالمرض العقلى عقب ارتكابها، وهنا توقع عليه عقب تماثله للشفاء.
وأكد "سعيد"، أن المتهم الذى يتم عرضه على الطب النفسى، يخضع للكشف من قبل لجنة مختصة من أساتذة الطب النفسى، ويوضع تحت الملاحظة فترة من الزمن للتأكد من حقيقة إصابته بمرض نفسى دفعه لارتكاب الجريمة، أم أن الأمر مجرد محاولة للهروب من العقوبة المقررة قانونًا.