سألت النيابة العامة زوجة المتهم بقتل الفتاة روان بدسوق، وشهدت أن زوجها أخذ هاتفها منها عقب عودته المنزل يوم الواقعة، ووضع شريحة هاتف المجنى عليها بهاتفها، فأمرت النيابة العامة بحبسه أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة الواقعة.
كانت النيابة العامة، تلقت فى السابع عشر من شهر يناير الجارى بلاغًا من الشرطة بوفاة المجنى عليها روان بالمستشفى، ووجود إصابات بجسدها وحول عنقها، فانتقلت النيابة العامة لمناظرتها ومعاينة سطح العقار الذى عُثر عليها به، وتحفظت على آلات المراقبة المثبتة بمحيطه لفحصها.
وسألت النيابة العامة ذوى المجني عليها فانتهت أقوالهم إلى أنهم يوم وفاتها تلقوا نبأ من مجهولٍ عبر هاتفها بتواجدها مع شخصٍ بسطح أحد العقارات، ولما تبين تضليله لهم عاودوا الاتصال به فأعلمهم بمكانها الصحيح، فأسرعوا إليها وتبينوها هناك ملقاة على الأرض ملفوفٌ حول عنقها قطعة من القماش، فحاولوا إغاثتها ولكن لم تُفلح محاولات إسعافها، وبطلب النيابة العامة تحريات الشرطة أسفرت عن تحديد شخص مرتكب الواقعة، وأنه تعقب أثر المجنى عليها عازمًا قتلها لسرقتها.
نفاذًا لأمر النيابة العامة بضبط المتهم أُلقى القبض عليه، وباستجوابه أقرَّ فى التحقيقات بارتكابه الجريمة موضحًا أنه تعقب المجنى عليها حتى دلفت مدخل عقار ذويها، فأوقفها واقتادها إلى السطح وسرق منها قرطًا ذهبيًا وهاتفًا محمولًا، وخلال محاولتها الفرار منه جذبها بقوة من غطاء رأسها فالتف حول عنقها حتى سقطت من شِدة الجذب ففر هاربًا، ثم بتلقيه اتصالات من ذوي المجني عليها عبر هاتفها المسروق، ادعى لهم تواجدها بمكان غير الذى سقطت فيه، ولما لاحقوه باتصالاتهم أرشدهم عن مكانها الصحيح، ووضع شريحة هاتف المجني عليها بهاتف زوجته، وأجرت النيابة العامة معاينة تصويرية بمحل الحادث حاكى خلالها المتهم كيفية ارتكابه الجريمة تفصيلًا، وجارٍ استكمال التحقيقات.