"زوجتي تسببت بإهمالها بتدمير حياة أولادي ومنزلى، بعد أن أصبحت مدمنة للألعاب الالكترونية والحديث مع صديقاتها على مواقع التواصل طوال اليوم، ورفضها التفاعل معانا، وحجتها التي ترددها طوال الوقت أنها -مصابة بالضغوط والاكتئاب- وتلجئ لتلك الألعاب حتي تفرغ غضبها، وعندما تحول الأمر إلى عادة مفرطة طالبتها بالكف عن ذلك والانتباه لأولادها فقامت بالرفض وقررت تهديدي بدعوي الطلاق والنفقات حتي تنتقم مني-على حد وصفها- بعد أن اتهمتني أنني وأولادها السبب فى معاناتها"... كلمات جاءت على لسان أحد الأزواج أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة، وهو يشكو من زوجته ويطالب بإثبات نشوزها، واتهمها بالإهمال وعدم رعايتها أولاده، والتسبب بمشاكل دراسية لهم.
وقال الزوج فى دعواه أمام محكمة الأسرة لطلب إثبات خروج زوجته عن طاعته بعد 12 عاما من الزواج: "زوجتي لاحقتني بـ 8 دعاوي ما بين طلاق ونفقات وحبس رغم أن أولادي يقيمون معي بالمنزل وهي من هجرته ورفضت العودة، وادعت خشيتها على حياتها مني رغم أنني خلال مدة زواجنا لم أرفع يدي عليها، وهي من لاحقتني بالأذى وتسببت لى بالضرر المادي والمعنوي".
وتابع الزوج: "رفضت التواصل مع أولادي وخيرتهم بالعيش معها أو معي، وقامت بتصرفات جنونية حتي تنقم مني واتهمتني أنني من دفعتها لهجري بسبب رفضي المساح لها بالعمل، رغم أنها لا تستطيع الاهتمام بمنزلها وترغب بتركه نهائيا والعمل بوظيفة لن توفر لها حتي مصروفات الانتقال لانها خارج المحافظة التي نقيم فيها".
وأضاف الزوج بدعواه أمام محكمة الأسرة: "طوال سنوات زواجي وضعت أموالي بين يديها، وقمت بشراء سيارة لها باسمها ومصوغات بقيمة 300 ألف، بخلاف الهدايا ولم أبخل عليها يما وجعلتها تعيش في مستوي اجتماعي لائق، حتي عائلتها كانت تعتمد على أموالي لسداد ديونهم، إلا أنها مؤخرا بدأت فى القيام بتصرفات لا تحتمل وتسببت فى تدمير أولادي وتدهور مستواهم الدراسي، والإقدام على تعنيفي بسبب وقوفى ضدها، وواصلت تهديدها لى بأنها ستجعلني أدفع الثمن بسبب شكوتي لأهلها من تقصيرها بالمنزل".
يذكر أن قانون الأحوال الشخصية أوضح الضرر المبيح للتطليق، بحيث يكون واقع من الزوج على زوجته ، ولا يشترط في هذا الضرر أن يكون متكررا من الزوج بل يكفي أن يقع الضرر من الزوج ولو مرة واحدة، حتى يكون من حق الزوجة طلب التطليق ، كما أن التطليق للضرر شرع في حالات الشقاق لسوء المعاشرة والهجر وما إلي ذلك من كل ما يكون للزوج دخل فيه.