قضت محكمة جنايات طنطا بتأييد حكمها بمعاقبة اثنين من المتهمين بقتل موظف بالبنك الزراعي بقرية كفر مسعود مركز طنطا، بالإعدام شتقا بعد ورود الرأي الشرعي لفضيلة مفتي الجمهورية، لقيامهم بقتل المجني عليه ودفن جثته فى حديقة موالح بالقرية، بعد اختفاء المجني عليه لأكثر من شهر.
كانت المحكمة قد أحالت اوراق المتهمين لفضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في معاقبة المتهمين بالاعدام شنقا وتحدد جلسة اليوم للنطق بالحكم وأصدرت المحكمة قرارها المتقدم.
وترجع الواقعة لشهر يونيو 2019 بنجاح ضباط المباحث الجنائية بمديرية أمن الغربية، برئاسة اللواء السعيد شكري مدير المباحث الجنائية، والعميد إيهاب عطية رئيس مباحث المديرية، في كشف ملابسات وغموض اختفاء موظف بالبنك الزراعي بقرية كفر مسعود مركز طنطا، والعثور على جثته مدفونة فى حديقة موالح بالقرية، بعد اختفاء المجني عليه لأكثر من شهر.
وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة 6 متهمين من بينهم أقارب المجني عليه، بعد اكتشاف المجني عليه قيامهم برش أرض ملكه بمواد كيماوية لإفساد محصول البطاطس، ومنع المياه من الوصول إلى الأرض، فأجهز أحد المتهمين على المجني عليه وقتله وساعده باقي المتهمين بدفن الجثة فى حديقة للموالح.
وتلقى اللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية، آنذاك إخطاراً من العميد مازن الرشيدي مأمور مركز طنطا آنذاك بتحرير صابر مصطفى رمضان محضرا باختفاء شقيقه "إبراهيم" 38 سنة موظف، بعد خروجه من المنزل متجها إلى أرضه لريها، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 4527 إداري مركز طنطا.
وجرى تشكيل فريق بحث موسع تحت إشراف اللواء السعيد شكرى مدير المباحث الجنائية، قاده العميد إيهاب عطية رئيس مباحث المديرية، والمقدم سامى الرويني مفتش بقطاع الأمن العام، والرائد توفيق شهوان رئيس مباحث مركز طنطا، والرائد يوسف الجندي رئيس مباحث أول طنطا، والرائد أحمد الحجار رئيس مباحث ثان طنطا.
وفى وقت لاحق، وردت معلومة لفريق البحث بالعثور على جثة المجنى عليه مدفونة بحديقة موالح بالقرية، انتقل ضباط المباحث لمكان البلاغ، وتم استخراج الجثة ونقلها لمشرحة مستشفى طنطا الجامعي.
وبتكثيف التحريات تبين أن نجل صاحب الحديقة استأجر 6 آخرين لتخريب مزرعة بطاطس برشها بالمبيدات وردم مواسير المياه بها، إلا أن المجني عليه ظهر فجأة وتعرف عليهم، فأجهز عليه أحد المتهمين وتعدى عليه بالضرب بجاكوش، ولم يتركه إلا جثة هامدة، وتم اخفاء الجثة فى حديقة الموالح، كما كشفت التحريات عن اشتراك شيخ ناحية سابق ونجليه ومتهم رابع فى واقعة إتلاف زراعات بطاطس مزروعة بقطعة أرض مستأجرة لأشخاص من قرية منيل الهويشات، وذلك عن طريق رشها بمبيدات كيماوية، وردم مواسير مياه جوفية خاصة بها.
وتم ضبط المتهمين واعترفوا بارتكابهم الواقعة لإجبار مستأجرى الأرض الحاليين على تركها، نظراً لأن تلك الأرض تقع بزمام قريتهم وكانت مستأجرة لهم من قبل.
وبتكثيف التحريات تبين قيام المتهمين المحبوسين احتياطياً بالاشتراك مع آخرين ونجل مستأجر الحديقة التى عُثر بها على جثة المتغيب، فى قتله، وذلك لمشاهدته لهم حال قيامهم ليلاً بردم ماسورة المياه الجوفية الخاصة بأرضه والتخلص من جثته بإلقائها بمكان العثور عليها، خشية افتضاح أمرهم.
وعقب تقنين الإجراءات تم استهداف المتهمين وضبطهم، كما تم استخراج المتهمين من محبسهم وبمواجهتهم بما توصلت إليه التحريات اعترفوا بارتكابهم الواقعة، وقرر نجل صاحب الحديقة باتفاقه وباقى المتهمين على مساعدته فى ردم مواسير المياه الجوفية مقابل تحصلهم على مبلغ مالى، ويوم الواقعة فوجئوا بحضور المجنى عليه وتعرفه عليهم فقاموا بالتعدى عليه بالضرب باستخدام "شاكوش".
وتداولت المحكمة القضية وتم تأجيلها لجلسة اليوم للنطق بالحكم وأصدرت المحكمة قرارها المتقدم.