الدموع والصراخ بداخل مستشفى قصر العينى تفزع القلوب بعد أن مات الطفل "يوسف" البالغ من العمر 9 أعوام، ولفظ أنفاسه الأخيرة وهو على سرير المرض يصارع شبح الموت، ويكتب بذلك نهاية لقصة حب والديه الذين لم يتحملا فراقه وأخذ يلوم كلا منهم الآخر، وبدأت الخلافات تدق بابهما وانتهت بوقوفهما أمام محكمة الأسرة بزنانيرى لمواجهة "دعوى خلع".
قصه حب
الطبيب "علاء" الذى كان "أول دفعته" وقع فى حب زميلته "حنان" وقرر الزواج والكفاح سويا ليؤسسا منزلهما طوبة طوبة دون الاستعانه بأحد واستمر 5 سنوات حتى جمعهم منزل واحد لكى يكللا قصة حبهما ويكتبا بذلك نجاحا لمجهودهما الذى حاربهم فيه الجميع تحت مفهوم "العريس الجهاز والشبكة الفخمة والفرح فى فنادق الخمس نجوم".
ولادة سعيدة ..
أراد الله أن يرزق الزوجين بطفلين تؤأم "يوسف ومازن"لكى يهونا عليهما أيام المشقة وتكون لهما مكافأة فكان الطفلان يملأن البيت سعادة وفرحة جعلت الزوجين يتحدوا الجميع ويبدأ كل منهم فى كفاح آخر حتى يضمن الأمان لتلك العائلة الصغيرة حتى أصبح الجميع يحسدهم على هذا المنزل الهادئ السعيد.
شنطه سفر
تميز الطبيب والطبية الشابين وجاءت لهم منحة لدراسة الطب بأمريكا وقررا السفر لكن العائق المادى وقف فى وجههما فما كان على الزوجة إلا الذهاب والحصول على قرض بضمان خالها الذى كان يعمل مدير لإحدى المستشفيات وأعطته لزوجها طالبة منه أن يسافر هو وتجلس هى فى مصر لرعاية طفليها، مضحية بتلك الفرصة التى كانت تحلم بها محتملة غياب حبيبها عنها لـ3 سنوات .
عودة
عاد الزوج حاملا شهادته معه وتميزه شاكرا لزوجته سعيدا برؤية تؤامه العزيز الذى بلغ من العمر 6 سنوات وبدأ فى مشروعه الصغير وزوجته وقام بالاشتراك كعادتهما معا وافتتاح عيادة كبيرة تحوى كافة التخصصات بصحبة زملائهما المكافحين والراغبين فى إيصال الخدمة الطبية بأقل التكاليف.
المرض ..
دق باب المرض منزل الزوجين وأصاب يوسف طفلهم بالمرض ليهرعوا إلى المستشفى ويقيموا التحاليل الطبية له ويكتشفوا إصابته بالمرض الخبيث –السرطان- تبدأ بداية النهاية تكتب بعد أن بدا المرض ينهش جسده الصغير ويحوله الى هيكل عظمى من ينظر اليه يموت من الرعب والإشفاق عليه ويخيم الحزن على المنزل، وأصبح الزوجان لا يتحدثان إلا قليلا.
ملك الموت ..
الأزمات تعصف بالبيت والفرحة تتسرب من بين يد الزوجين وملك الموت يحوم حول الأسرة التى كانت سعيدة بعد فشل كل طرق العلاج وقضاء 3 سنوات مليئة بالخوف والترقب ومحاربة ذلك المرض اللعين ليعلن ملك الموت أن الساعة دقت ويخطف روح الطفل بداخل مستشفى قصر العينى ومعه يخطف الاستقرار والسعادة ويصيب الجميع بصدمة فلا تسمع إلا صوت العويل والصراخ يملأ الأجواء والاتهامات المتبادلة بين الزوجين بتحميل اللوم على الطرف الآخر لتنتهى حياتهما الأسرية .
دعوى خلع
تترك الزوجة المنزل وتذهب بعيدا بصحبة ابنها الأخر، تاركة زوجها بصحبة الألم وتقيم دعوى خلع لتنهى بذلك قصة حب وكفاح انتهى داخل المحاكم والأقسام.