تشابهت قصصهم وتفاصيل حياتهم، فقد شهد الجميع لكل شهداء مصر الابرار بحسن الخلق والسمعة الطيبة وحبهم وعشهم لتراب الوطن منذ الصغر، حتى أصبحوا في موقع المسئولية وألقى على عتاقهم الدفاع عن الوطن في أحلك وأصعب الظروف التي مرت بها مصر خلال تاريخها الحديث، فعندما يكون العدو من الخارج يكون معروف لك، لكن عندما يكون العدو من الداخل يكون الأمر صعب، لكنهم جميعا كانوا على قدر المسئولية التي كلفوا بها، وزادوا بأرواحهم الطاهرة فداء لتراب مصر وأهلها، ضد المخطط الخبيث التي أحيك لنا والذى قام بتنفيذه جماعة أهل الشر.
ومع كل مناسبة سواء دينية أو اجتماعية، نتذكر فيها دائما أبطالنا الأبرار الذى ضحوا بالغالى والنفيس، وقدموا أرواحهم الزكية ثمنا لأمن مصر وشعبها، ونستعرض خلال شهر رمضان المبارك قصص هؤلاء الأبطال الشهداء، حتى تظل ذكراهم خالدة وشاهدة على ما قدمه أبناء هذا الوطن من تضحيات لا تقدر بثمن من أجل رفعة الوطن واستقراره.
الشهيد النقيب هشام شتا، أحد أبطال قسم كرداسة الذين زادوا بأرواحهم الطاهرة ضد العناصر التكفيرية التي هاجمت القسم في أعقاب فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة الإرهابى من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية.
من جانبها، قالت والدة الشهيد، إنها رات وقرأت خبر وصور استشهاد نجلها من شاشة التلفزيون، مضيفة أنها تقبلت ذلك الخبر الأليم بكل صبر وتماسك ليقينها في المولى عز وجل أن نجلها مات شهيدا وأن مكانته في الجنة مع النبيين والصدقين والأبرار، وأنه سيكون شفيعا لسبعين من أهله يوم القيامة، وأن حياة أبنها وزملائه كانت ثمنا قليلا لأمن واسقرار مصر وشعبها.