تشابهت قصصهم وتفاصيل حياتهم، فجميعهم شهد لهم بحسن الخلق والسمعة الطيبة وحبهم وعشهم لتراب الوطن منذ الصغر، حتى أصبحوا في موقع المسئولية وألقى على عتاقهم الدفاع عن الوطن في أحلك وأصعب الظروف التي مرت بها مصر خلال تاريخها الحديث، فعندما يكون العدو من الخارج يكون معروف لك، لكن عندما يكون العدو من الداخل يكون الأمر صعب، لكنهم جميعا كانوا على قدر المسئولية التي كلفوا بها، وزادوا بأرواحهم الطاهرة فداء لتراب مصر وأهلها، ضد المخطط الخبيث التي أحيك لنا والذى قام بتنفيذه جماعة أهل الشر.
ومع كل مناسبة سواء دينية أو اجتماعية، نتذكر فيها دائما أبطالنا الأبرار الذى ضحوا بالغالى والنفيس، وقدموا أرواحهم الزكية ثمنا لأمن مصر وشعبها، ونستعرض خلال شهر رمضان المبارك قصص هؤلاء الأبطال الشهداء، حتى تظل ذكراهم خالدة وشاهدة على ما قدمه أبناء هذا الوطن من تضحيات لا تقدر بثمن من أجل رفعة الوطن واستقراره.
الشهيد البطل باسم فاروق، عريس الجنة الذى لقى استشهاده على أعتاب قسم ثالث العريش الذى كان دائم التعرض للهجمات الجماعات التكفيرية، خاصة عقب فض اعتصام رابعة العدوية من قبل عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، حيث كان دائم الحديث مع أسرته أنه سينال الشهادة عما قريب قبل زفافه.
من جانبها، قالت والدة الشهيد، أن في وقت استشهاد نجلها شعرت بألم شديد في نفس المكان الذى أصيب فيه الشهيد في جسده مكان دخول وخروج الرصاصة التي أصابته وأفقدته حياته، خلال عملية الهجوم على قسم ثالث العريش من قبل العناصر التكفيرية، عقب فض اعتصام رابعة والنهضة الإرهابى، مضيفة أنها وقت دخول نجلها الصغير لينقل لها خبر استشهاد شقيقه الكبير، وقبل أن يخبرها سبقته وقالت له " أخوك أستشهد يا مصطفى ".
وأضافت والدة الشهيد، أن لن تزكى نجلها على ألله، مضيفة أنه كان صواما وقواما، لافتة إلى أن إذا كان الفراق صعب، لكن تراب الوطن واستقرار الناس وأمنهم لا يقدر بأى شيء في الدنيا.