اقتربت قضية فتاة الـ"تيك توك" موكا حجازى، من فصل النهاية، حيث قررت محكمة أحداث الطفل بالجيزة أمس الثلاثاء، تأجيل استئناف الفتاة على حكم حبسها سنة لجلسة 26 إبريل الجارى، لاستخراج شهادة تفيد بمدى اعتيادها على ممارسة الرزيلة من عدمه.
سيناريوهات محاكمة موكا حجازى، باتت واضحة، فمن حق محكمة استئناف الطفل، تأييد حكم أول درجة الصادر بحبسها سنة على خلفية اتهامها بممارسة الأعمال المنافية للآداب، أو إلغاء الحكم والقضاء ببراءتها، أو تخفيف الحكم لمدة أقل، وهو ما يعني أن أقصى مدة تقضيها الفتاة داخل الحبس هي سنة واحدة.
"نانسى أيمن" الشهيرة بفتاة الـ"تيك توك" تم القبض عليها في مطلع شهر يوليو العام الماضى، وهو ما يعني قضائها فترة 10 أشهر داخل محبسها، والمدة المتبقية من فترة حبسها الرئيسية في حالة تأييد حكم حبسها سنة، هي شهرين فقط، وهو ما يعني مغادرتها محبسها في شهر يوليو المقبل، وفى حالة تخفيف الحكم لعشرة أشهر أو أقل أو القضاء ببراءتها، يعني أن مدة الشهرين سيتم تقليصها، وفى حالة البراءة ستغادر محبسها عقب انهائها الإجراءات القانونية اللازمة.
وكشفت التحقيقات التى أجرتها النيابة أن الفتاة البالغة من العمر 16 عامًا تعرفت على عدد من الشباب والفتيات، وبدأت علاقاتهم تتوطد تدريجيا حتى أقنعها أحدهم بضرورة إنشاء صفحة على تطبيق "تيك توك"، واستخدامه فى نشر فيديوهات لتحقيق نسب مشاهدة عالية والاستفادة مادًيا عن طريق الإعلانات التى ستنهال عليها.
وتابعت التحقيقات أن الفتاة أطلقت صفحة على موقع "تيك توك" وربطتها بحسابها عبر تطبيق "انستجرام"، كما أنشأت صفحة على موقع "يوتيوب"، وبدأت فى نشر فيديوهات بمساعدة أحد المتهمين.
اعترفت الفتاة بنشر الفيديوهات سالفة الذكر رغم تحذير العديد من المقربين منها والمتابعين لها بخطورة تلك الفيديوهات، وأنها قد تدفعها للمسألة القانونية. وقالت الفتاة أن غرضها من إنشاء الصفحات سالفة الذكر هو جلب مزيد من المتابعين والمشاهدات، واستثمار ذلك فى جلب معلنين وتحقيق أرباح مالية من وراء ذلك، نظرا لعدم وجود مصدر دخل ثابت لها.
تابعت أن شاب يدعى "م" ساعدها فى عمل تلك الصفحات واقترح عليها بعض الفيديوهات والأفكار لتصويرها، وكان يشاركها بتصوير تلك المقاطع، ونشرها على "تيك توك" و "يوتيوب" و"انستغرام"، وكان يتولى التنسيق فيما يخص الإعلانات الخاصة بالمحال التجارية.
وكشفت التحقيقات، أن الفتاة مارست علاقات غير شرعية مع عدد من الشباب بعضهم بمقابل والبعض الأخر بدون مقابل، وتحفظت جهات التحقيق على مقاطع فيديو للمتهمة، تثبت تورطها فى نشر محتوى خادش للحياء ومخالف لمعايير وقيم المجتمع، وعرضتها على لجنة فنية لفحصها، وكتابة تقرير وافً عنها.