تشابهت قصصهم وتفاصيل حياتهم، فجميعهم شهد لهم بحسن الخلق والسمعة الطيبة وحبهم وعشقهم لتراب الوطن منذ الصغر، حتى أصبحوا في موقع المسئولية، وألقى على عتاقهم مهمة الدفاع عن الوطن، وفي أحلك وأصعب الظروف التي مرت بها مصر خلال تاريخها الحديث، فعندما يكون العدو من الخارج يكون معروفا لك، لكن عندما يكون العدو من الداخل يكون الأمر صعبا، لكنهم جميعا كانوا على قدر المسئولية التي كلفوا بها، وزادوا بأرواحهم الطاهرة فداء لتراب مصر وأهلها، ضد المخطط الخبيث التي أحيك لنا والذى قام بتنفيذه جماعة أهل الشر.
ومع كل مناسبة سواء دينية أو اجتماعية، نتذكر فيها دائما أبطالنا الأبرار الذى ضحوا بالغالى والنفيس، وقدموا أرواحهم الزكية ثمنا لأمن مصر وشعبها، ونستعرض خلال شهر رمضان المبارك قصص هؤلاء الأبطال الشهداء، حتى تظل ذكراهم خالدة وشاهدة على ما قدمه أبناء هذا الوطن من تضحيات لا تقدر بثمن من أجل رفعة الوطن واستقراره.
الشهيد ملازم اول محمد جودة، أول شهيد في أحداث فض أعتصام رابعة العدوية من قبل عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، من أوائل شهداء الوطن و الواجب حيث لقى البطل استشهاده خلال إطلاق العناصر الإرهابية من داخل الاعتصام بعد أن كدسوا السلاح لمواجهة رجال الأمن ومنعهم من فض الاعتصام.
من جانبها قالت والدة الشهيد، إن زملاء نجلها كانوا دائما يلقبونه بالأسد لبسالته في عمله، وقوة قلبه، وذلك ما كان يدفع قيادته دائما ما تعتمد عليه في الكثير من المهام الصعبة، وهذا ما جعل قيادته أيضا توقع عليه الاختيار ليكون ضمن القوات التي قامت لفض اعتصام رابعة العدوية من قبل جماعة الإخوان الإرهابية، وتابعت أن عم الشهيد أيقظهم صباح يوم فض الاعتصام على خبر وفاة ولدها محمد الذى قتله قناصة الإخوان الإرهابيين.
وأضافت والدة الشهيد، أنها في كل مناسبة وفى كل لحظة وفى كل وقت دائما تتذكر نجلها الشهيد، والعمل البطولي الذي قام به هو وزملائه من رجال الداخلية في دحر ودك حصون الإرهاب، والحفاظ على أمن واستقرار الوطن وسلامة أراضيه من كل سوء يحيط به ومن كل مأمرة خبيثة تحاك لمصر وأهلها من قبل أهل الشر.