يعتبر فن الرسم الجنائي من الأعمال المهمة التي تعتمد عليها أجهزة الشرطة اعتمادا كبيرا في تحديد هوية الجناة المجهولين فى القضايا الغامضة، حيث ينجح بمساعدة رجال البحث الجنائى فى الوصول لأقرب صورة للمتهمين مجهولى الهوية، استنادا لأقوال شهود العيان، والمعلومات التى يحصل عليها رجال المباحث بشأن شخصية الشخص المجهول.
ومع تزايد أهمية هذه المهمة أصبحت هناك برامج متخصصة في الرسم الجنائي من شأنها تسهيل المهمة على الممارس لها للتوصل إلى شكل المجرم أو تخطيط مسرح الجريمة.
ويتبع الرسام الجنائى مصلحة تحقيق الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية، وهو شخص حاصل على مؤهل عالى من الكليات الفنية، مثل الفنون الجميلة أو التطبيقية، ويتم الاستعانة به إذا كان الجانى أو المجنى عليه مجهولا، حيث تتمثل مهمته فى تحديد الشكل التقريبى له وفقا لجميع ملامح الوجه وقصة الشعر والمرحلة العمرية له، بالإضافة إلى بنيانه الجسمانى، وملابسه التي كان يرتديها قبل الحادث.
يساعد الرسام الجنائى فريق البحث الجنائى الذى يتولى إجراء التحريات والتحقيق فى الحادث، بنسبة 90%، ويستغرق عمله فى تحديد شخصية الجانى ما يقرب من 10 أيام ويستعينون بأجهزة الكمبيوتر والبرامج الحديثة لرسم الشخص المجهول، ولا يقتصر دورهم على رسم ملامح وجه الشخص المراد التعرف عليه فقط، بل يمتد إلى الانتقال لمسرح الجريمة لرسمه أيضا.