ألقت الأجهزة الأمنية القبض على مقدم برنامج بإحدى القنوات الطبية، يعالج النساء من الأمراض بمعاشرتهن والاستيلاء على أموالهن.
بدأت كواليس الواقعة، بتلقى قسم شرطة أول مترو الأنفاق إخطاراً من الخدمة الأمنية المعينة بمحطة حلوان لمترو الانفاق بحدوث مشادة كلامية بين" سال.ع" 30 سنة موظفة ومقيمة بالإسماعيلية ، و" عادل.ا" محامى ومقيم بالجيزة ويقدم برنامج على إحدى القنوات الطبية.
وانتقل رجال الشرطة لمكان المشاجرة، وأكدت السيدة أن مقدم البرامج نصب عليها وأوهمها بقدرته على علاجها من نزيف بالرحم عن طريق الدجل والشعوذة نظير ثلاثة عشر ألف جنيه ، وبعد حصوله على الأموال منها اتصل بها وأكد لها أن علاجها يستلزم معاشرتها جنسياً وطلب منها أن تقابله لمعاشرته، وتظاهرت السيدة بالموافقة وطلبت منه أن يقابلها بالمترو، وعندما شاهدته أمسكت به لتسليمه للشرطة.
وفى الأثناء، حضرت سيدة أخرى تدعى "أماني.ص" 36 سنة، ربة منزل ، ومقيمة كفر شبين بالقليوبية، حيث اتهمت مقدم البرامج أنه على تواصل معها لحل مشكلتها، بعدما طلقها زوجها حيث أوهمها بقدرته على إعادتها للزواج من طليقها باستخدام السحر والشعوذة نظير تقاضيه خمسة ألاف وخمسون جنيهاً وسلمها مجموعة من البخور والأعشاب العطرية.
وأنكر مقدم البرامج التهم المنسوبة إليه،وتم الكشف عليه جنائياً حيث تبين أنه مطلوب ضبطه للتنفيذ عليه فى القضية رقم 6266/2015 جنح مركز شرطة الصف " تبديد " ومحكوم عليه غيابى بالحبس لمدة أسبوع وكفالة 10 جنيه .
وأمر اللواء محمد يوسف مساعد وزير الداخلية مدير الادارة العامة لشرطة النقل والمواصلات بتحرير المحضر رقم 2/242 أحوال قسم شرطة أول مترو الانفاق.
وعلى جانب أخر، كشفت مصادر أمنية، أن أجهزة الأمن تجمع تحرياتها حول المتهم وتشعب علاقاته النسائية واستغلاله للبرنامج الذي يعمل به كبرنامج طبى يتلقى استفسارات المشاهدين، فى إقامة علاقات مع السيدات والتواصل معهن، وصولاً إلى إقامة صداقات بحجة علاج مشاكلهن ثم مراودتهن عن أنفسهن لمعاشرتهن جنسياً.
وتشير المعلومات إلى أن المتهم استغل مشاكل السيدات ورغبتهن فى الحصول على حل، سواء السيدات التى لا ينجبن أو التى تعانى من مشاكل مع زوجها أو طليقها، متظاهراً بامتلاكه للحلول عن طريق السحر والشعوذة، حتى يصل فى نهاية الأمر لتحقيق مأربه بمعاشرتهن.
وقالت مصادر أمنية، أنه ربما يكون هناك العديد من الضحايا للمتهم ، إلا أن خوفهن من الفضيحة خاصة أن معظمهن متزوجات منعنهن من اللجوء إلى الشرطة لتحرير محاضر ضد المتهم.
وبدورها، استدعت أجهزة الأمن القائمين على المحطة التليفزيونية التى يعمل بها المتهم للوقوف على مزيد من المعلومات عن طبيعة عمله وتاريخ التحاقه بالقناة التليفزيونية ومعرفة عما إذا كان قد سبق وتقدم بأحد بشكاوى ضده.