قضت الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات الفيوم، اليوم الثلاثاء، بالإعدام شنقا لعامل يدعى (محمود.ص.ع.م-30 سنة)، مقيم بإحدى قرى مركز الفيوم، المتهم بقتل وذبح ابنة عمه، المجني عليها (منار.و.ع.م - 20 سنة)، بسبب شكله في سلوكها.
صدر الحكم، بجلسة اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار إيهاب جمال عبدالحكيم، وعضوية المستشارين خالد محمد عبدالسلام، ومحمد محمد الحلواني، ومحمد أسامة الصاوي، وأمانة سر محمد عبدالبصير، وسكرتارية تنفيذ صالح كيلاني، وشعبان عجمي.
تعود وقائع الدعوى، التي حملت رقم 31469 لسنة 2021م جنايات مركز شرطة الفيوم، والمقيدة برقم 1899 لسنة 2021م كلي الفيوم، عندما تلقى مركز شرطة الفيوم، بلاغا من الأهالي، بالعثور على جثة مجهولة ملفوفة بالقماش، وملقاة بمصرف مياه صغير، بقرية الحميدية الجديدة، بمركز الفيوم، وانتقلت المباحث إلى مكان الواقعة، وتبين أنها لسيدة في العقد الرابع من العمر، وبها جرح ذبحي بالرقبة من الأمام، وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام.
وبحسب تحريات المباحث، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة، المتهم ابن عمها، فإن المجني عليها، تركت منزل العائلة ومكثت منفردة فترة في القاهرة، وتزوجت، ثم طلقت، وبعد طلاقها، شاع حديث عنها بين الأهالي في القرية، مسقط رأس العائلة، بسوء سلوكها وعلاقة الآثمة مع آخرين، فقرر المتهم التخلص منها في القرية، حتى يعلم الأهالي أنه انتقم لشرف العائلة، فتواصل معها، وأوهمها بأنه يرغب الزواج بها، ورحبت بالأمر، فطلب منها مقابلته في منزل مملوك لشقيقه، بمنطقة نائية عن السكان بالقرية، وما أن مكثا في المنزل، فأقدم على خنقها بحجابها، ثم ذبحها بسكين، وألقى جثنها في مصرف مياه صغير بالقرية.
باشرت النيابة العامة، التحقيق في الواقعة، وجاء تقرير الطب الشرعي، لبيان ملابسات وفاتها، وأحيلت الدعوى إلى محكمة جنايات الفيوم، التي نظرت الدعوى في عدة جلسات، وقررت في جلسة 18 أبريل الماضي، بتأجيل الدعوى إلى جلسة اليوم، للنطق بالحكم، حتى أصدرت المحكمة حكمها المتقدم.