تشهد أروقة محاكم الأسرة، شدا وجذبا وتبادل الاتهامات بين الأزواج والزوجات، ليبحث كلا الطرفين عن الانتصار ورد حقوقه، لنرى ونسمع العديد من القضايا والتفاصيل والحكايات الغريبة، بسبب الخلافات الزوجية الطاحنة التى دارت بين الزوجين، ووصلت للوقوف داخل أقسام الشرطة، واللجوء للعنف الجسدى وتبادل الضرب فى أحيان أخرى.
ويرصد "انفراد" أبرز تلك الدعاوى من داخل محاكم الأسرة فى السطور التالية.
عريس بالمحكمة: لاحقتني بجنحة ضرب وطالبتني بسداد 600 ألف جنيه نفقات
شهدت محكمة الأسرة بمصر الجديدة، دعوى نشوز أقامها زوج، طالب فيها بإثبات خروجها عن طاعته، بعد رفضها تنفيذ قرار الطاعة، بخلاف بلاغ حرره في قسم الشرطة، بعد أن لاحقته بدعوى إلزامه بسداد 600 ألف جنيه نفقة، وجنحة ضرب.
وأكد الزوج بدعواه: "لم أتخيل أن الزواج بتلك البشاعة، بعد أن وقعت في يد سيدة لا تعرف الرحمة، لأعيش فى جحيم منذ أول شهر زواج، بسبب سلبها أموالى وتعنيفها لى، ولكني تحملت على أمل حل الخلافات، لتقوم بعد 4 شهور زواج بالهروب وملاحقتي بدعاوى لإلزامي بسداد 600 ألف جنيه من أموالى، وتتركني مهددا بالحبس".
وذكر: "بالرغم من حصولها على كافة حقوقها المالية، اتهمتني بأنني سيئ العشرة، وتخشى ألا تقيم حدود الله بعيشها معي، بخلاف جنونها وعصبيتها وقيامها بالانهيال على بالضرب وإلحاق بي إصابات بواسطة –سلاح أبيض-، وطلبها مني تعويضها بمبلغ مالى حال وقوع الطلاق بيننا".
"رفض توفير مربية لرعاية طفليها".. فطالبته بمتجمد نفقات عن سنوات زواجهما
شهدت محكمة الأسرة بالجيزة شد وجذب بين زوجين، بسبب نشوب خلافات زوجية طاحنة بينهما، بعد أن لجأت الزوجة لملاحقة زوجها بدعوي متجمد نفقات عن سنوات زواجهما الخمسة، ودعوي طلاق للضرر، أثر رفضه توفير مربية لرعاية طفليها.
وأشارت الزوجة بدعواها بمحكمة الأسرة:" "لم أجد من يحميني من التعرض للعنف الزوجي على يد من تزوجته عن حب، ولكن للأسف زوجي بعد الزواج داوم على ابتزازي ورفض الإنفاق على رغم يسار حالته المادية، بسبب تحريض والدته وطلبها مني الانفاق على متطلباتي من وظيفتي".
وأضافت الزوجة: "خشيت على نفسي من عنفه، وإصراره على إلحاق الضرر المادي والمعنوي بي، ورفضه الانفصال عني، وتهديده لي، وعدم تقديمه أي مساعدات ودعم سواء ماديا أو معنويا، وعندما أعترض شهر بسمعتي، ونكث بوعوده لي".
"دفعت لزوجتي 80 ألف جنيه نفقة شهرية وفوجئت بطلبها حبسي"..شكوي زوج
"زوجتي طوال مدة زواجنا بددت أموالى، وعندما رفض تصرفاتها قامت بخداعي وابتزازي وتهديدي بالطلاق وحرماني من أطفالى".. كلمات جاءت على لسان أحد الأزواج بدعوي نشوز ضد زوجته، أمام محكمة الأسرة بأكتوبر، بعد زواج دام 7 سنوات، اتهمها فيها بالخروج عن طاعته، وذلك بعد اشتراطها عليه سداد مبلغ شهري 80 ألف جنيه لها مقابل الصلح، ثم اكتشف قيامها بالذهاب لإقامة دعاوي حبس وتبديد.
وأضاف الزوج:" قامت بهجري وحرماني من رؤية أطفالى، بسبب اعتراضه علي سلوكها وتبديدها لأموالى، ورفضت تحمل مسئولية معي، وقامت بطلب الطلاق، وعندما حاولت حل الخلاف وديا رفضت وطالبتني بسداد مبلغ مالي كبير لها".
القانون
قانون الأحوال الشخصية نص على أن نفقة الصغار على أبيهم حتى بلوغهم السن القانونى للتكفل بأنفسهم، وذلك بعد ثبوت أنه قادر على سداد ما يحكم به، بجميع طرق الإثبات وتقبل فى ذلك التحريات الإدارية وشهادة الشهود.
وحكم نفقة الصغار واجب النفاذ، وإذا أمتنع من صدر بحقه عن التنفيذ دون سبب 3 شهور يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تتجاوز خمسمائة جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، وفقا لنص المادة 293 عقوبات، وتشمل المستندات اللازمة لتقديم دعوى نفقة الصغار، شهادة ميلاد الصغير، بالإضافة إلى ما يفيد يسار المدعى عليه.