كشف محسن كامل أبو أحمد، شقيق بوسي، العروس الطالبة بكلية الدراسات الإسلامية التابعة بمدينة كفر الشيخ " قسم شريعة، التي توفيت أثناء عقد قرانها، أن شقيقته كانت تصاب بنوبات إغماء، خاصة عندما تزيد فرحتها، مؤكداً أن شقيقته كانت متواجدة مع زوجته وسيدات الأسرة أثناء عقد القران، وأنه توجه لإحضار بطاقته الشخصية ليكون شاهدا على العقد، وبعد توقيع خطيب شقيقته أحمد سمير على العقد والشهود، توجهنا لداخل المنزل لكي توقع بوسي على قسيمة الزواج، كما طلب المأذون وبمجرد رؤية خطيبها أثناء دخوله، ومن فرط فرحتها أغمي عليها، وقمنا بإدخالها الحجرة، وظننا أنها نوبة إغماء مثل التي تصيبها أثناء تعرضها لأي موقف.
وأضاف أبو أحمد، لـ"انفراد" لم نتمكن من إفاقتها، وتم نقلها للمستشفى، وصدمنا بوفاتها، مؤكداً أنه برغم أن القرية شيعت جثمان شقيقته إلا أنه غير مصدق لما حدث، مشيراً إلى أن شقيقته بعد وفاة والدته كانت تعيش مع خاله محمد عبيد، وكانت تتردد على منزلهم لمتابعة والدها وعند المساء تذهب لمنزل خالها الذي تعيش فيه.
وأكد شقيق بوسي، كانت تحب خطيبها حبا لا حدود له، وكان خطيبها أحمد سمير يحبها وهو وحيد والديه، ومن فرط حبها له وبرغم علم بمرضها وما يصيبها من نوبات إغماء إلا أنه صمم على الزواج منها، فوافقت أسرته على الزواج.
وقال محسن كامل، كانت تسعد شقيقته لحفل الزفاف بعد أيام، وأنها اشترت كل ما يلزمها من ملابس وأواني، وكانت تتوجه معه إلى محافظة الاسكندرية التي يعمل بها لشراء كل متطلباتها، ولم يتبق إلا أشياء قليلة منها بعض الأدوات الكهربائية، كانت ستشتريها أيام عيد الأضحى المبارك.
وأضاف محسن، أن خطيب شقيقته قد جهز عش الزوجيه، ولم يتبقى إلا أشياء قليلة، مؤكداً أن شقيقته كانت تحب خطيبها بصورة لا توصف، وأثناء عقد القران ولم تكن بوسي مصدقة ما حدث ، وأن كل الناس أتت لتهنئتها، فأصيبت بنوبة بالإغماء من فرط فرحتها.
وقال محسن، بوسي كانت تتلقى علاج للقلب وتم منعها من شرب الشاي والقهوة والسهر ولا تتعرض للضوضاء، وكانت من النوعية الحساسة، مؤكداً رغم ما تعاني منه إلا أن خطيبها كان مصمم على الزواج منها، وأنه كان يتواجد أثناء تشييع الجثمان، ونظراً للصدمه التي أصيب بها، توجه لمنزله وهو غير مصدق ما حدث له وبوسي.
وقال محسن، أنه يعتبر شقيقته شهيدا ويتمنى الدعاء لها بالرحمة والمغفرة ، ودخول الجنة، فلم تنفرح بعريسها في الدنيا يتمنى أن تكون هذه الليلة أسعد لياليها وتدخل الجنة.