قضت محكمة جنايات الأقصر الدائرة الأولى، برئاسة المستشار كمال فخري شمروخ، وعضوية المستشارين أحمد عصام الدين، ونهاد أبو النصر، أسامة أحمد محمود، وكريم حسني، وكيل النائب العام، أمانة سر محمد حفني محمد، ومصطفى محمود العمدة، بإحالة أوراق المتهم "أبو السعود.ب.خ" لفضيلة المفتي، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، وذلك لاتهامه بقتل زوجته بالاحتجاز والتعذيب ومنع الطعام لمدة أربع سنوات ودفنها بالمنزل، وحددت جلسة 6 سبتمبر 2022 للنطق بالحكم.
وكانت الجلسة قد بدأت باستماع المحكمة لمرافعة النيابة العامة في القضية، حيث أكدت النيابة، أن المتهم اشتهر بين أقرانه بسوء السمعة والسلوك، حتى أنه اتهم في واقعتي سرقة، أقر هو بواحدة وأقر ابنه بواحدة أخرى، وطالبت النيابة بالقصاص العادل "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب".
بداية الواقعة تعود إلى شهر فبراير الماضي، حيث شهدت محافظة الأقصر جريمة مروعة هزت أرجاء البلاد، وراحت ضحيتها ربة منزل أقدم زوجها على قتلها بخطة شيطانية بالإحتجاز والتعذيب لمدة 4 سنوات، ودفن جثمانها في حجرة المنزل لمدة 7 أيام، حيث نجح رجال المباحث في كشف غموض هذه الجريمة البشعة، بعد ورود بلاغ عن تغيبها لأيام عدة، ليتبين أن زوجها حبسها داخل المنزل من دون طعام أو شراب، قبل أن يقرر دفن جثتها والإبلاغ عن اختفائها.
وبدأت مديرية أمن الأقصر تحرياتها في الواقعة التي شهدتها مدينة المدامود، بعدما ورد لها بلاغ من شقيق المجني عليها وزوجها البالغ من العمر 60 عاماً يفيد بتغيّبها عن المنزل، فكثّفت الشرطة تحرياتها لكشف ملابسات الواقعة، وبحسب التحقيقات، فقد اكتشف الزوج مقتل زوجته بعد سبعة أيام من تعديه عليها وحبسها في المنزل، وقرر التخلص من الجثة من خلال دفنها في المنزل، بعدما حفر لها حفرة، وصب عليها طبقة خرسانية حتى لا تفوح رائحة الجثة ويفتضح أمره، وبعد تضييق الخناق على الزوج أقر بارتكاب الواقعة أمام الشرطة، وأرشد عن مكان جثة زوجته، وتم إحالة القضية للمحكمة التى قررت إحالة أوراق المتهم إلى فضيلة المفتى لأخذ الرأى الشرعى فى إعدامه.