استمعت محكمة جنايات الجيزة الدائرة الثالثة، برئاسة المستشار عبد الشافي محمد عثمان، إلى شاهد الإثبات الأول في محاكمة "أ.ح"، المتهم بقتل ابنة خاله، بعد محاولته الاعتداء عليها بمنزلها في منطقة البراجيل.
وكشف شاهد الإثبات -والد المجنى عليها- في أقواله تفاصيل يوم الواقعة، الذى بدأ في حوالي الساعة 10 ونصف صباحا، عندما عاد من عمله في جمع المخلفات، وعندما طلب من نجله استدعاء المجنى عليها من المنزل فتبين أن الباب مغلق من الداخل وحاول الاتصال عليها بالموبايل فكنسلت عليه.
وأضاف الشاهد قائلا: فطلبت من نجلى تركها لعلها تكون نائمة، وذهبت إلى مكان فحص المخلفات والذى يبعد مسافة قريبة من المنزل، حتى تلقيت تليفون من الجيران والذين أخبروني بوجود مصيبة بالمنزل.
وبسؤال هيئة المحكمة عن شكل الجثمان حال مناظرته لأول مرة، قال الشاهد وجدتها غارقة في الدماء وعارية تمام وترقد على بطنها.
وأوضح الشاهد أنه عندما ذهب إلى المنزل وجد المتهم يبكى ويصرخ، وهو يقول له "أنا اللي هجيب حقها. دمها في رقبتى.
حضر المتهم باكراً في حراسة أمنية مشددة، وتم إيداعه قفص الاتهام تمهيدا لبدء محاكمته.
كما شهدت الجلسة حضور أهلية المجنى عليها والسماح بدخولهم قاعة المحكمة.
شهدت الجلسة السابقة، تطورات جديدة، بعد أن قررت المحكمة انتداب محامى جديد للمتهم عقب انسحاب المحامى الأصيل، وطلب بطرس سمير رشدي، محامي المتهم المنتدب من هيئة المحكمة تأجيل الجلسة للاطلاع على أوراق القضية كاملة.
ووجهت والدة القاتل أمام هيئة المحكمة لشقيقها، رسالة اعتذار عما فعله نجلها بابنته قائلة " أنا سامية اختك انا عايزة اتصل بيك واطمن عليك واخد بخاطرك.. حقك عليا ياخويا وربنا اللي يعلم انا حزينة أد ايه على أمل ماهي أمل بنتي وانت عارف كدا كويس.. وانا ياخويا راضية بحكم ربنا وانا لا كلمت محامي ولا رفعت محامي وسايباها في ايد ربنا واللي يجيبه ربنا ".
كما ظهر القس يوسف ميلاد صفوت رئيس لجان زيارة السجون التابعة للكنيسة الأرثوذكسية، جالسا مع المتهم أندرو. ح داخل قاعة المحاكمة بجنايات الجيزة في تدخل منه لمحاولة الصلح بين الأسرة، ولكن والد الطفلة رفض.
أحالت النيابة العامة بشمال الجيزة، المتهم إلى محكمة الجنايات، بعدما وجهت له تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، والتعدى على "أ. ن" 14 سنة، وحيازة سلاح أبيض.
واعترف المتهم في التحقيقات، أنه عقد العزم على الاعتداء على المجني عليها فتوجه إلى منزلها بعد تأكده من تواجدها بمفردها بالمنزل عقب خروج والديها للعمل في جمع القمامة فقام بالطرق على الباب ففتحت المجني عليها له لوجود صلة قرابة بينهما، ووقف معها وقام بالتحدث وطلب منها كوب ماء فقامت بإحضار الماء له، وبعد تناوله قام بإحضار سلاح أبيض- سكين- من داخل مطبخ المنزل المتواجد بالمدخل أسفل السُلم خارج الشقة محل البلاغ، وأشهر السلاح في وجه المجني عليها؛ لإجبارها على التعدي عليها.
وتابع المتهم أن شقيق المجني عليها حضر وظل يطرق باب المنزل الحديدي الخارجي، والاتصال على شقيقته على هاتفها المحمول وأنه عندما علم بوجود شقيق المجني عليها بالخارج والطرق على الباب ومحاولة استغاثة المجني عليها بشقيقها فقام بطعنها بالبطن، وقام بإحداث جُرح قطعي ذبحي بالرقبة لتأكده أنها فارقت الحياة، فقام بسرقها هاتفها المحمول وبعد تأكده من أن شقيقها ذهب من أمام المنزل قام بالهرب من مكان الواقعة.