"اتبهدلت بعد حبس جوزى بتهمة القتل رغم أنه كان بيدافع عن نفسه.. أصل بعد ما القتيل ضربة بالمنشار جوزى كان حاول يخوفه بالسكينة عشان يبعد عنه لكن عمرة نفذ وجوزى سلم نفسه وأهالى القتيل حرقوا بيتنا وسرقوا فلوسنا أنا صحيح مشفقة عليهم بسبب فقدانهم لابنهم بس هما دمرونى ومشونى من السكن وبقيت اترمى عند أهلى يوم هنا ويوم هناك والإنسان بطبعه تقيل ومحدش بيستحمل حد وأمى ظروفها على قدها ووالدى متوفى وملوش معاش".
هذه الكلمات قالتها "ميادة.م" التى تعمل ممرضة بإحدى المستشفيات لـ"انفراد" وأضافت: تزوجت فى عمر 24 سنة من رجل لديه محل مشويات وأنجبنا 3 أطفال آخرهم بعد الحكم عيله بالسجن 25 سنة قضى منهم 3 سنوات فقط حتى الآن.
وأوضحت ميادة: تشردت أنا وأبنائى الصغار وانتقلنا من منشيه الجبل الأصفر وأثمنا مع أهلى اللذين لم يتحملوا وكان من الصعب عليا زيارة زوجى فى محبسه حيث بلدتى فى دمياط والطريق مكلف.
واستطردت: قررت العودة للقاهرة والعمل بشهادة التمريض وبالفعل وجدت عمل فى مستشفى وبحثت عن شقه احتضن فيها أطفالى وحصلت عليها بإيجار 600 جنيه "قانون جديد" ولأن راتبى لا يكفى احتياجات أسرتى عملت عدد ساعات أكثر لأوفر متطلبات المنزل والمدارس.
بعد تفكير – قالت ميادة - قررت الذهاب إلى جد أطفالى الذى لم يسأل يوما عنهم واعتقدت أنه سيحنو عليهم ويساعدنى فى إيجاد محام للطعن على حكم زوجى فى محكمة النقض لكنه رفض مساعدتنا كما لم يسأل على ابنه فى السجن وقال نصيا: أنا مش غاصبها على ابنى تروح تطلق وتشوف حياتها وتودى أولادها ملجأ أنا عايز أعيش اليومين اللى فاضلين لى بسلام.
واختتمت ميادة حديثها: أطفالى يعانون نفسيا مما يحدث حولهم وابنى الكبير أصبح عدوانى جدا حيث وجد نفسه يتنقل من بيت للتانى وينتقل من مدرسة خاصة إلى مدرسة حكومى وكل ما أطلبه اليوم بعد خدمتى للبلد كممرضة ارعى المرضى واسهر على راحتهم أن تحمينى الدولة من ظروفى القاسية مش محتاجة غير ٤حيطان يلمونى مع أولادى ومحامى يساعدنى فى تبرئة زوجى.
قصة انسانية،زوجات المساجين،اخبار الحوادث، ماساة زوجة