"آلام أخى كانت تفتت كبدى ولم أتردد لحظة فى التبرع له".. بهذه الكلمات التى تحمل معنى الشهامة والأخوة الحقيقية، حكى الشاب محمد العيسوى، من محافظة الفيوم، قصة تبرعه بـ60% من كبده لشقيقه الأكبر.
قال العيسوى 24 عاما لـ"انفراد": منذ 3 سنوات شعر شقيقى الوحيد أحمد بحالة إعياء شديدة وبعد إجراء الفحوصات، تبين أنه مريض بعيب خلقى فى القنوات المرارية وعليه اتباع نظام غذائى صارم، وكان يصاب بنوبات من الألم على فترات متباعدة، ثم أصبحت متكررة حتى تبين إصابته بتليف فى الكبد ولا بد من متبرع ليتم استئصال الكبد وزراعة كبد جديد".
فقررت عمة الشاب المصاب التبرع له إلا أن الفحوصات أكدت أن حالتها الصحية لا تسمح لها بالتخدير وإجراء العملية.
حتى قررالأخ محمد العيسوى إنقاذ حياة أخيه رغم اختلاف فصيلة الدم بينهما، وأجريت الجراحة لمدة 15 ساعة متواصلة وتم استئصال المرارة واستئصال 60٪ من كبد محمد لشقيقه أحمد.
ونجحت الجراحة وغادر محمد المستشفى بـ50 غرزة فى بطنه تشهد على محبته لشقيقه.