قررت محكمة جنايات بنها، الدائرة الرابعة، برئاسة المستشار سعيد شعبان أبو دنيا رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين حامد عبد الحميد الجمال، وأحمد أسامة دبوس، محمد عيد عليوه، وأمانة سر محمود سامي، تأجيل نظر قضية إصابة 3 أطفال على يد عاطل، والتسبب في إعاقتهم بفقدانهم البصر بمنطقة عرب العيايدة بالخانكة، لجلسة 27 أكتوبر الجاري، لمرافعة دفاع المتهمين.
وتضمن امر الإحالة الخاص بالقضية رقم 17904 لسنة 2021 جنايات مركز الخانكة، والمقيدة برقم 2692 لسنة 2021 كلي شمال بنها، أن المتهمين "محمد إم"، 31 سنة، عاطل، و"إسماعيل س إ"، 29 سنة، عاطل، مقيمان منطقة عرب العيايدة بالخانكة، حازوا وأحرزوا أسلحة نارية غير مششخنة "فرد خرطوش، بندقية خرطوش"، في غير الأحوال المصرح بها قانونا، كما حاز وأحرز المتهمان ذخائر مما تستعمل على نفس السلاحين الناريين بدون ترخيص.
وتابع أمر الإحالة، أن المتهمين أحدثا إصابة عدد من الأطفال المجني عليهم، وأحدثوا لهم عاهة مستديمة يستحيل بروهم منها، وهي فقدان 3 أطفال للبصر بنسبة تبدأ من 95% وتصل 100%.
وقال إسماعيل عبد المنعم، والد أحد الأطفال الضحايا المصابين على يد عاطلين، خلال حفل "حناء" المعلمة الخاصة بهم بمنطق عرب العيايدة بالخانكة، إن نجله "عدلي" يبلغ من العمر 14 عاما، وكان يوم الواقعة يحضر حفل "حناء" مدرسته بالمدرسة، وكان يلهو وسط أصدقاءه بمكان الاحتفال، فقام أحد المتهمين بإطلاق أعيرة نارية من سلاح ناري "فرد خرطوش"، وقام الأهالي بتحذيره عدة مرات محاولة منهم لمنعه من إعادة الكرة وإطلاق أعيرة أخرى حتي لا يتسبب بكارثة.
وتابع، أن المتهم استغل انصراف مجموعة من الأهالي بالقرية لأداء صلاة المغرب، وقام بإحضار بندقية خرطوش، وأثناء الحديث مع المتهم الأخر حدثت بينهم مشادة كلامية تطورت للتشابك بالأيدي، وأخذ المتهم السلاح الناري ودخل وسط الأطفال بالاحتفال وأطلق عيارا ناريا وأحدث إصابات بالجملة في عدد كبير من الأطفال تنوعت إصاباتهم ما بين شظايا بالرأس والوجه وباقي أجزاء الجسم.
وأضاف، أن زميل نجله أسرع إليه وأخبره أن نجله أصيب بعيار ناري، وعلى الفور انطلق لمكان الواقعة، فوجد نجله قد تم نقله للمستشفى بواسطة والد أحد المتهمين، وعندما تواصل معه أخبره والد المتهم أن إصابة نجله طفيفة وتم إجراء الإسعافات اللازمة وسيتم خروجه وعودته للقرية على الفور، إلا أنه فوجئ بعد 3 ساعات بورود اتصال من أحد الأشخاص يخبره بأنه تم تداول صورة نجله مصابا بالوجه على مواقع التواصل الاجتماعي بأن هذا الطفل موجود بالمستشفى ومجهول الهوية.
واستطرد، أنه على الفور انتقل للمستشفى وعندما التقي الأطباء أخبروه بأنهم أكدوا لمرافق المريض الأول أنه بحجاة للانتقال لمستشفى أكبر لسرعة اسعافه، حيث يحتاج لرعاية ولا يتوفر مكان حاليا بالمستشفى، و"تركه على الترولي وسابه ومشي".
واختتم والد الطفل المجني عليه، أنه ليس من أهل القرية الأصليين إنما هو من القاطنين الجدد، وبعد الواقعة تلقي عدة تهديدات من أسرة المتهمين لإجباره على التنازل عن القضية وإهدار حق نجله بل والأكثر من ذلك إجباره على الرحيل من القرية بأسرته، قائلا "دا ابني الكبير وبدل ما كنت هستند عليه دلوقتي مش بيعرف يتحرك إلا وحد معاه وماسكه من إيده، ومستقبل ابني اتدمر".