أحالت محكمة جنايات المنيا، اليوم السبت، أوراق ربة منزل قتلت طفلة عمرها 5 سنوات، فى مركز مطاى، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، إلى فضيلة مفتى الديار المصرية، لاستطلاع الرأى الشرعى فى قرار إعدامها شنقا حتى الموت.
صدر قرار الإحالة، برئاسة المستشار سليمان عطا الشاهد وعضوية المستشارين شعبان مغربى محمد، سامح أحمد حسين، وتامر مجدى فريد، بحضور محمود رياض سعيد وكيل النيابة العامة، وأمانة سر نبيل بشرى.
تضمن حكم المحكمة حضوريا وبإجماع آراء أعضائها، إحالة أوراق المتهمة "منار.ب.ع" إلى فضيلة مفتى الجمهورية لأخذ رأيه الشرعى فى تطبيق عقوبة الإعدام شنقا، وتحديد الدور الثالث من شهر ديسمبر المقبل للنطق بالحكم.
تعود أحداث القضية رقم 9611 لسنة 2021 جنايات مطاى والمقيدة برقم 1086 لسنة 2021 کلى شمال المنيا، والتى أحالها المستشار طارق جلال المحامى العام الأول لنيابات شمال المنيا لمحكمة الجنايات، إلى قيام المتهمة "منار.ب.ع" فى يوم 16 يوليو من العام الماضى بقتل المجنى عليها الطفلة "ضحى أشرف"، 5 سنوات، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتت النية وعقدت العزم المصمم على قتلها نكاية بذويها إثر مظنه نيلهم من سمعتها ولخلافات مالية، فتقفت أثرها من شرفة مسكنها وتحينت فرصة وجودها وحيدة أمام مسكنها وما أن ظفرت بها حتى استدرجتها لداخله وقبضت على كلتا يديها من خلاف وكممت فاها كاتمة أنفاسها وانهالت عليها بضربات قاسيات بالرأس وأجزاء متفرقة من جسدها ومضت فى تعديها محدثه إصاباتها والتى أودت بحياتها قاصدة من ذلك إزهاق روحها.
وكانت الأجهزة الأمنية تلقت بلاغا من "منـى عمر" تاجرة فاكهة وخضروات، وابنها "عبـد الرحمن، بتغيب نجلتها ضحى 5 سنوات أثناء لهوها فى الشارع فى ظروف غامضة ولم يتهموا أحدا فى غيابها، حيث قررت أن زوجها كان يملك سيارة ربع نقل ويعمل فى تجارة الخضروات والفاكهة وتوزيعها على التجار وتوفى منذ 15يوما ولديها 8 أبناء أكبرهم خالد 19 عاما وأصغرهم الطفلة المتغيبة.
انتقل فريق من إدارة البحث الجنائى إلى مسرح الواقعة وتم تفريغ وفحص كاميرات المراقبة وسؤال الجيران والاستعلام عن الطفلة المتغيبة، وبعد مرور عدة أيام على اختفائها وأثناء لهو أصدقاء المجنى عليها بالقرب من منزل المتهمة اشتموا رائحة كريهة فأبلغوا أسرهم، وتم العثور على جثة الطفلة المتغيبة داخل حفرة بدورة المياه.
وأفادت التحريات التى أشرف عليها اللواء حاتم ربيع رئيس فرع البحث الجنائى لشمال المنيا، قيام المتهمة إثر ظنها بخوض ذوى المجنى عليها فى سمعتها بتقفى أثر الأخيرة من شرفة مسكنها عاقدة العزم على قتلها مترصده لحظة مجيئها بمفردها أمام المسكن وما أن سنحت لها الفرصة حتى استدرجتها لداخله، وانهالت عليها ضربا حتى فاضت روحها، ثم ألقت جثمانها بحفرة بالمنزل، وبذلت وسعها لإخفاء رائحة تفعن الجثمان.