قررت محكمة جنايات بنها الدائرة السابعة، اليوم الاثنين، برئاسة المستشار ياسر بدوى إبراهيم سنجاب، وعضوية المستشارين وليد محمد صيرة ومدحت مجدي مكى، ومحمود عبد الحميد السعدني، وأمانة سر نادر السقا، تأجيل محاكمة ربة منزل وزوجها، استدرجا موظفا بالمعاش وقتلاه بعد أن وضعا له منوما في الطعام ثم قطعا جثته إلى ثلاثة أجزاء وألقياها في صحراء حلوان، لجلسة الغد لسماع مرافعة دفاع المتهمين.
وكان المستشار فخري خير المحامي العام لنيابات شمال القليوبية، قد أحال "عبير م ح"، 45 سنة، ربة منزل، و"أسامة ع أ أ"،51 سنة، موظف، لمحكمة الجنايات لأنهما في غضون شهر أكتوبر 2021، خطفا المجنى عليه عبد العظيم سيد أحمد، وكان ذلك بطريق التحايل، بأن استدرجته المتهمة الأولى تحت زعم علاقتهما الغير شرعية، بأن هاتفته وتواعدا اللقاء بمنزل أحد أقاربها، لعلمها بخلوه من الأشخاص، وما أن حضر إليها المجني عليه، حتى سمحت له بالدخول، وكان ذلك حال تواجد المتهم الثاني زوجها بإحدى غرف المنزل.
واقترنت تلك الجناية بجناية أخرى تلتها وهي أنه في ذات الزمان والمكان قتلا المجنى عليه عبد العظيم سيد أحمد عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتا النية وعقدا العزم على إزهاق روح المجني، وعقب إتمامها استل كلا منهما سلاحا أبيضا.
وما أن ظفرا به حتى دست له المتهمة الأولى مادة منومة، بطعام أعدته وقدمته إياه، وما أن تناوله المجنى عليه، حتى غالبه النعاس، فتمكنا بتلك الوسيلة من شل مقاومته، وطعنه المتهم الثاني "زوجها" عدة طعنات بأنحاء متفرقة من جسده مستخدمًا السلاح الأبيض حتى أودت بحياته.
بعد ذلك قامت المتهمة الأولى بالتخلص من آثار جريمتهما بتجزئة جثمان المجنى عليه إلى ثلاثة أجزاء، قامت بتوزيعها بأماكن متفرقة بمحيط الواقعة بصحراء حلوان.
كما حاز وأحرز المتهمان سلاحا أبيضا "سكين" بغير ترخيص ومادة منومة مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص دون مسوغ قانوني أو مبرر من الضرورة المهنية.
فيما أدلت المتهمة باعترافات تفصيلية حول الواقعة، مؤكدة أنها أقدمت على ارتكاب الجريمة دفاعًا عن الشرف، بعد أن قام المتهم بتصويرها عارية وتهديدها إذا لم ترضخ لممارسة الرزيلة معه سيقوم المجني عليه بفضحها ونشر الصور.
وأضافت أنه بعد ذلك بدأ يهددها بالصور إذا لم ترضخ لأغراضه وممارسة الرذيلة، إلا أنها رفضت وقررت أن تحكي لزوجها ما حدث، وعقب إخبار زوجها طلب منها استدراجه إلى شقة لقريب لهما في منطقة حلوان بحجة قضاء بعض الوقت معها والتفاهم على إعطائها الصور الخاصة بها.