كشفت تحقيقات النيابة العامة في واقعة مقتل خفير على يد عامل في مصنع للزجاج في منطقة السلام لسرقة مبلغ 100 ألف جنيه، أن المتهم يعمل في نفس المصنع ولديه معلومات عن مواعيد حضور وانصراف الموظفين، ونظرا لمروره بضائقة مالية قرر سرقة خزينة المصنع في وقت متأخر من الليل، مستغلا ضعف ورهت المجنى عليه كونه متقدم في السن ويعانى من عدة أمراض مزمنة.
وأضافت التحقيقات، أن المتهم أخبر الخفير الضحية أنه ترك منزله بسبب خلافات مع مالك العقار، وطلب منه أن يقضى الليلة في المصنع لحين الصباح حتى يتمكن من البحث عن منزل أخر، الأمر الذى لم يرفضه الضحية ووافق على الفور، إلا أن المتهم أستغل انصراف جميع الموظفين من المصنع وأنتظر حتى وقت متأخر من الليل وتوجه إلى غرفة الخفير وقام بتكبيله بالحبال وقيده بشدة حتى لا يستطيع التخلص من القيود، وقام بالاعتداء عليه بأجنة حديدية فأسقطه على الأرض غارقا في دمائه وفارق الحياة متأثرا بإصابته البالغة، حيث تبين أيضا أن الجانى أستعان ب3 لأشخاص أخرين، حيث توجهو عقب ذلك إلى خزينة الشركة وقاموا بكسرها واستولوا منها على مبلغ 100 آلف جنيه وفروا هاربين.
البداية كانت بتلقى اللواء محمد عبدالله مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة إخطارا من قسم شرطة السلام أول، يفيد بتلقيه بلاغا بالعثور على خفير السلام بمصنع زجاج مقتولا داخل المصنع، وسرقة 100 ألف جنيه من خزينة المصنع بدائرة القسم، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.
وبالفحص تبين العثور على جثة “محمد. ف. س” في العقد السابع من العمر، مصاب بتهشم في عظام الجمجمة نتيجة ضربة بآلة حادة على الرأس، كما تبين أن خزينة المصنع مفتوحة ولا توجد بها أموال، وتم نقل الجثة الى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
وبإجراء التحريات تبين أن وراء ارتكاب واقعة قتل خفير السلام 4 أشخاص وفروا هاربين لمحافظة الإسكندرية والاختباء داخل شقة سكنية.
وتم توجيه مأمورية إلى مكان اختبائهم في محافظة الإسكندرية وتمكن رجال المباحث من ضبطهم، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة.
وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة بتحريض من المتهم الأول الذى عرض عليهم مساعدته في سرقة خزينة المصنع الذى يعمل به مقابل مبلغ مالى، تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهمين، وتحرر المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة التي أمرت بحبس الجناة على ذمة التحقيقات.