شهد قسم شرطة الزاوية الحمراء، جلسة صلح بين سائق نقل عام وأحد الضباط، بعدما تنازل سائق الهيئة عن محضره ضد الضابط، بعدما تعدى عليه بالضرب والسباب وكلبشه بعجلة قيادة الأتوبيس.
بدأت القصة بعد أن فوجئ "حسنى أحمد عبد الرحمن" سائق الأتوبيس رقم 2270 التابع لهيئة النقل العام بمحافظة القاهرة بفرع بورسعيد، أثناء سيره فى تمام الساعة العاشرة من مساء أمس الأحد بترعة الإسماعيلية، بسائق سيارة ملاكى رقم 21264 س د ع يقف أمامه ويخرج من سيارته ليوجه له وابل من السباب لأنه اعترض طريقه أكثر من مرة أثناء السير، وتطور الأمر ليتعدى على سائق الأتوبيس أمام الرُكاب وكلبشه بعجلة القيادة، ووسط تدخل الركاب المتواجدين فك الكلبش.
توجه سائق الأتوبيس إلى قسم ثان هيئة النقل العام بالاميرية، ومعه عدد من الركاب وطالب بعمل محضر رسمى برقم السيارة الملاكى، وعلى الفور توجهت مباحث الهيئة مع السائق إلى قسم الزاوية الحمراء التابع لمكان الحادث وتم ضبط وإحضار الضابط من مدينة السادس من أكتوبر محل سكنه، والذى حضر إلى القسم بسيارة أخرى غير السيارة التى كان يقودها أثناء الحادث وحاول اقناع المحققين بأن السائق هو من أخطأ وكسر له زجاج المرايا، إلا أن الشهود أكدوا غير ذلك.
وقال السائق المُعتدى عليه فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إنه تنازل عن المحضر بعدما تدخلت أم الضابط وبكت أمامه وطالبته بالتنازل عن المحضر حفاظاً على مستقبل نجلها، مشيراً إلى أنه لديه أبناء وشعر بما كانت تشعر به أمه عندما طللبت منه ذلك، حيث اعتذر الضابط عما بدر منه وتعهد بعدم تكرار ذلك مرة أخرى.
وطالب حسنى بتوفير حماية أكثر لسائق النقل العام باعتباره يعمل فى ظروف صعبة ويتعرض لمضايقات كثيرة باعتباره يمر على الكثير من الأماكن خلال عمله فى اليوم الواحد.
من جانبه، أوضح مجدى حسن رئيس النقابة العامة للعاملين بهيئة النقل العام، أن عمال الهيئة سواء سائقين ومحصلين يقومون بعملهم وسط ظروف صعبة للغاية، ويتعرضون دائما لمحاولات التعدى سواء من العاملين بالنقل الجماعى أو الميكروباصات وبعض أفراد الشرطة غير المؤهلين للتعامل مع أفراد الشعب، مشددا على ضرورة توفير حماية لهم.
وقال :"كثيرا ما قدمنا الحماية الكافية لزملائنا من البطش والتعدى عليهم ولكن دائما ما نفشل فى حل لهذه المشكلة لخدمة العمال فى ثلاث محافظات بالقاهرة الكبرى"، ووجه الشكر إلى شرطة هيئة النقل العام على المجهود المبذول لتوفير الحماية المطلوبة للعاملين بالهيئة.