تتكئ على عصاها وتمشي في بطء شديد فالمرض أنهك جسدها، وتقدم العمر أبطأ من حركتها.. فكلما شعرت بالتعب تذهب الحاجة "روحية" صاحبة الـ 80 عاما لتلقى العلاج في مستشفى بركة السبع.
الحاجة "روحية"، تتوجه للمستشفى وتنزل من سيارة الأجرة ببطء شديد، ليتجه نحوها أحد أفرد الأمن الإداري في المستشفى ليساعدها في الوصول لغرفة الكشف، السيدة المسنة اطمأنت لفرد الأمن وشاهدت فيه ابنها الذي يعمل في الخارج.
خلال الانتظار أمام غرفة الكشف تناولت السيدة العجوز أطراف الحديث مع فرد الأمن الإداري، وأخبرته أنها تعيش بمفردها وأن ابنها يعمل في الخارج، أخذ المتهم رقم هاتف المجني عليها وهي لا تعلم بفكره الشيطاني وأن نهايتها ستكون على يده.
وسوس الشيطان في عقل المتهم وساعده في التخطيط لسرقة المجني عليها، واعتقد المتهم أن صاحبة الـ 80 عاما تمتلك آلاف الجنيهات داخل شقتها، وأن التخلص منها وسرقتها سيحل له جميع مشاكله المالية ولكن خاب ظنه.
ذهب المتهم للمجني عليها بحجة السؤال عنها والاطمئنان على صحتها ولكن دبر وخطط لسرقتها مع سبق الإصرار والترصد، واعتقاده أن السيدة العجوز صيد سهل لن تستطيع مقاومته، وبعد التأكد من عدم وجود أحد في الشقة وقت وصوله تعدى على المجني عليها بالضرب وشل حركتها ووثق يدها وتخلص منها.
قام المتهم كالمجنون بعد التخلص من المجني عليها وسرق مشغولات ذهبية "دبلة وخاتم"، وبعض النقود ولاذ بالفرار معتقدًا بأنه سيفلت من العقاب ولكن خاب ظنه، وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض عليه وتقديمه للعدالة.