قدم "انفراد" فى سلسلة حلقات "خيط الجريمة"، والتى يسرد فيها قصصا تكشف الخيط الذى يساعد رجال الأمن والقضاء على فك طلاسم الجريمة، والوصول إلى حل اللغز والتعرف على مرتكب الجريمة، تلك القصص ليست دربا من الخيال، وإنما هى قصص حقيقة على أرض الواقع، بذل رجال الأمن جهودا مكثفة حتى وصلوا إلى "خيط الجريمة.
اتفقوا على المقابلة داخل مقهى، طلبوا القهوة وأشعلوا سجائر وأخذوا يفكرون كيف يخرجون من ضائقتهم المالية، أحد المتهمين الثلاثة اقترح فكرة سرقة سائق تاكسي وأخبرهم أنه لديه صديق يبلغ من العمر 60 عاما ويمتلك سيارة، أعدوا خطة وعزموا على تنفيذها وهى استدراجه بحجة توصيلهم لمكان نائ بعيد عن أعين المارة.
يوم الواقعة حضر المجنى عليه واصطحب الثلاث متهمين وخلال سيرهم بالطريق طلب أحدهم الوقوف أمام مطعم كشرى، واشترى 4 علب ووضع في واحدة سم ، وبعد وصولوهم لمكان نائ طلبوا منه الوقوف بحجة الاكل وبعد انتهاء المجنى عليه من طعامه شعر بإعياء شديد وطلب مساعدتهم ألا أنهم تركوه حتى فارق الحياة، وقرروا دفن جثته في الصحراء وقاد أحدهم التاكسي وفروا هاربين.
تفاصيل الواقعة بدأت بتلقى مدير أمن القليوبية، إخطارا من مركز شرطة القناطر الخيرية، يفيد ورود بلاغ بتغيب سائق تاكسى خلال قيامه بتوصيل أحد الأشخاص لمحافظة الفيوم، ولم يظهر منذ حينها وبتشكيل فريق بحثى وبالفحص ومراجعة الكاميرات أمكن تحديد المتهمين، وتم عمل الأكمنة اللازمة، وتم ضبطهم وهم "م س ش" 21 عاما عاطل، و"د إ خ" 23 عاما عاطل، و"إ م إ" 30 عاما عاطل، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة.
وأدلى المتهمون باعترافاتهم حيث أنهم خططوا لسرقة تاكسى من خلال معرفة أحدهم لسائق التاكسى "ع م ع" 60 عاما، فاتفق معه على أن يقله من القناطر الخيرية إلى قرية أبو السعود بمركز الفيوم، وبالفعل عند وصوله عزم الثلاثة على قتله فقاموا بوضع سم له فى الطعام، وبعد التأكد من وفاته تم دفنه بحفرة بصحراء الفيوم.
وتابع المتهمون الثلاثة أنه تم اختيار "عبد الله م ع" 60 عاما، صاحب التاكسى، لكبر سنه وعدم قدرته على مقاومتهم خلال تهديده بالسلاح، وبالفعل طلب منه أحدهم توصيله من القاهرة إلى الفيوم، وطلبوا منه المبيت معهم بشقة أحدهم بمدينة الفيوم لتأخر الوقت ووجود شبورة مائية تعوق طريقه، وخلال نومه معهم حاولوا قتله بسكين إلا إنهم لم يتمكنوا من قتله، إلا أنهم فى الصباح أحضروا سم لحمار مسعور من صيدلية بيطرية، ووضعوه بالطعام خلال تناول الإفطار، وعندما تأكدوا من موته حملوه داخل جوال ودفنوه بصحراء الفيوم، "بعنا التاكسي بـ4 آلاف جنيه".
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المتهمين الثلاثة، وعرضهم على نيابة مركز شرطة القناطر الخيري برئاسة المستشار محمد فايد والتى أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع سرعة إتمام التحريات بالتنسيق مع مباحث مديرية أمن الفيوم بشأن الوقاعة واستخراج جثة المجنى عليه لتشريحها.