المستشار محمد عبد العزيز الجندي وزير العدل الأسبق، الذي وصفه القضاة أنه شيخًا من شيوخها، قضي 61 عامًا في خدمة القضاء والقضاة، ولد بمدينة طنطا في 29 مارس سنة 1928م ونشأ في بيئة دينية حيث كان والده الشيخ إبراهيم مصطفى الجندى محاميا من الحاصلين على شهادة العالمية من الأزهر الشريف وكان جده لأمه الشيخ على رحاب من علماء الأزهر الشريف.
التحق وهو فى الخامسة بالكتاب لحفظ القرآن الكريم، ثم بالمدرسة الابتدائية ومدرسة طنطا الثانوية ثم التحق بكلية الحقوق جامعة فاروق الأول وتخرج منها بتفوق مايو 1949.
عين معاونا للنيابة العامة في 10 يناير 1950 وتدرج في المناصب القضائية لمدة تقارب 61 عاما، كما تدرج في الخدمة بسلك النيابة العامة في محافظات المنوفية والإسكندرية وبنى سويف، ثم عين قاضيا بطنطا عندما بلغ الثلاثين من عمره وأمضى بها أربع سنوات، ثم عين رئيسا لنيابة أسوان سنة 1965 لمدة عام نقل بعده إلى نيابة كفر الشيخ ثم إلى نيابة الإسكندرية، ثم رقى إلى درجة مستشار وعين محاميا عاما لنيابة بنى سويف ثم مستشارا بمحكمة الاستئناف بالإسكندرية ثم ندب رئيسا لمحكمة الإسكندرية الابتدائية، ثم عين مستشارا بمحكمة النقض وعمل في الدائرة المدنية بها لمدة خمس سنوات ثم عين نائبا لرئيس محكمة النقض ورئيسا للدائرة الجنائية بها،
تولى منصب النائب العام من أغسطس 1985 إلى يوليو 1988، تولى منصب النائب العام المساعد لمدة عام من 1984 إلى 1985، عُين مستشارا بمحكمة النقض وعمل في الدائرة المدنية بها لمدة خمس سنوات، عين نائبا لرئيس محكمة النقض ورئيسا للدائرة الجنائية بها، عين ووزيرا للعدل من 7 مارس 2011 إلى 7 ديسمبر 2011، حصل على جائزة الدولة التقديرية فى العلوم الاجتماعية في عام 2018.
وفِي الخامس من أغسطس 2020 نعي نادي قضاة مصر وفاته شيخاً جليلًا من شيوخ قضاة مصر.