قررت نيابة شمال سوهاج " بطهطا" حبس س . م . م . ح وابنتها أ . ر . ج . ه 4 أيام على ذمة التحقيق وذلك في القضية رقم 1709 لسنة 2023 إدارى قسم شرطة طهطا وذلك لقيامهما بقتل الطفلة زمزم البالغة من العمر 6 سنوات وإلقاء جثتها فى الترعة بعد وضعها داخل جوال والعثور على الجثة بمحافظة أسيوط بعد أكثر من خمسة عشر يوما.
ترجع الواقعة عقب تلقى الأجهزة الأمنية بسوهاج بلاغا من ولى أمر الطفلة يفيد باختفاء ابنته البالغة من العمر 6 سنوات، وذلك في الرابع عشر من يونيو، وقام بالإدلاء بأوصافها والملابس التي ترتديها، وقدم صورة ضوئية لها، ولم يتهم أحدًا بأنه وراء اختفائها.
وبعرض الواقعة على مدير أمن سوهاج أصدر تعليماته بسرعة تشكيل فريق بحث يضم ضباط الامن العام وضباط إدارة المباحث الجنائية وضباط وحدة مباحث قسم شرطة طهطا وكشف غموض الواقعة والتوصل إلى الأسباب الحقيقة لإختفاء الطفلة.
وعلى الفور تم تشكيل فريق البحث والذى أشرف عليها اللواء مساعد الوزير مدير أمن سوهاج وتبين من خلال التحريات الأولية أن الطفلة المختفية تدعى زمزم وتبلغ من العمر 6 سنوات، وأنها تغيبت عن منزلها بتاريخ 14 يونيو، وبمناقشة أهليتها لم يتهموا أحدًا بأنه وراء اختفائها، وأقروا أنهم لم يتلقوا أي اتصالات لطب فدية، وليس لديهم خصومات أو عداءات مع أحد، وأن آخر مشاهدة للطفلة كان أثناء قيامها باللهو في الشارع.
ونظرا لما تشكله الواقعة من خطر على الأمن العام تم وضع خطة فحص هادفة، وتم استخدام التكنولوجيا الحديثة في عملية البحث، وتم تفريغ كافة الكاميرات المحيطة بمحل سكن الطفلة وبالشوارع المجاورة، إلا أنها لم يتم التوصل لشيء منها، الأمر الذى زاد من صعوبة عملية الكشف عن حقيقة إختفاء الطفلة.
تم تطوير خطة البحث، وفحص كافة الجيران المحيطين بمحل سكن الطفلة المبلغ باختفائها، وأثناء السير في الخطة ظهرت الطفلة جثة هامدة بامتداد ترعة نجع حمادى في محافظة أسيوط داخل جوال، وتعرفت أهلية الطفلة عليها، الأمر الذى أدى يقينا لدى فريق البحث أن الواقعة وراءها شبهة جنائية.
تم تحديد دائرة الاشتباه في عدد من المتحرى عنهم إلى أن توصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة س . م . م . ح وابنتها أ . ر . ج . ه تقيمان بذات المنطقة، وبتضيق الخناق عليهما، وبمواجهتهما بما توصلت إليه التحريات أنهارتا أمام فريق البحث، وأعترفنا بارتكاب الجريمة، حيث إن الطفلة كانت تقوم باللهو بالشارع والاختباء داخل منزل المتهمتين، وتم نهرها أكثر من مرة إلا أنها أستمرت في عملية اللعب، والاختباء، فقامت الأولى بدفعها، ما نتج عنه سقوطها على الأرض، وقامت بالتعدى عليها باستخدام آلة حادة على رأسها، وعقب ذلك قامت بمساعدة ابنتها لنقلها لأعلى سطح المنزل، وحاولت إشعال النيران بها والتخلص منها، وأثناء ذلك خشيتا أن يفتضح أمرهما، جراء ظهور الرائحة وانبعاثات الدخان، فقررتا التخلص من الطفلة بوضعها داخل جوال، وتم إلقاء الجوال بترعة نجع حمادى، ومع اندفاع التيار وصلت الجثة إلى حدود محافظة أسيوط، وهناك عثر عليها وتم استخراجها.
تم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى طهطا العام، وتم التحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة، وتم إنتداب الطب الشرعى لبيان الصفة التشريحية للجثة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وبالعرض على النيابة العامة أصدرت قرارها السابق.