ترتبط عادة قصص الهروب من السجن بالأفلام والروايات الخيالية، والمؤكد أن تفكير السجين فى عملية الهروب تستحوذ عليه بصفة دائمة ومستمرة، لأن السجون تعد من أخطر الأماكن خطورة لذا يلجأ السجين لـ"الهروب"، رغم ايمانه بتعرضه للخطر الذى يصل الى حد الموت أثناء تنفيذ عملية الهروب، إلا أنه يعاود محاولة تنفيذ العملية مرة تلو الأخرى .
والعديد من تلك الوقائع تحدث بطريقة أكثر ظرفاَ، حيث ترتبط خطوات التنفيذ بالأفلام والروايات الخيالية، حتى يصل الأمر الى وصف البعض منهم تلك المحاولات بـ"شغل الأفلام"، إلا أنهم يلجأون الى تنفيذ مخططهم .
وليست المرة الأولى من نوعها التي يحاول فيها أحد نزلاء سجن برج العرب، اليوم، الهروب سواء من داخل السجن أو أثناء نقلهم بسيارة الترحيلات ولكن هذه المرة تأتي بطريقة أكثر ظرفا وبعيدا عن إطلاق النيران والطرق التقليدية للهروب.
فقد نجح أحد السجناء اليوم الخميس في الهروب من السجن ذاته ولكن بطريقة أكثر ظرفا على غرار فيلم " اللمبي" من خلال إحدى سيارات الخضروت والمواد الغذائية التي تتردد على السجن وعندما اكتشفت إدارة السجن هروب السجين، تم إيقاف المسئول عن الباب الخلفى للسجن عّن العمل، والتحقيق مع مسئولى السجن.
وبتاريخ 16 يناير الماضى، تمكن أحد المساجين من الهروب من السجن أثناء الزيارة المقررة، بخروجه وسط الزائرين، ولم يتم اكتشاف واقعه هروبه إلا في اليوم الثاني للواقعة.
وتبين أن السجين يدعي "عبد الرحمن .ع" وفتحت مديرية أمن الشرقية تحقيقا موسعا في الواقعة، لمحاسبة المقصرين في عملهم والمسئولين عن خدمة تأمين بوابة قوات الأمن.
فيما تمكن سجين من الهروب من داخل سجن شبين الكوم، عقب وجود حالة هياج وصراخ داخل السجن، حيث أنه أثناء قيام ضباط المركز بإدخال وجبة السحور للمتهمين قام السجناء بدفع الضباط وأفراد الشرطة وتمكن السجين حسانين .س .ب (31 سنة-عاطل) من الهرب .
وفى واقعة أخرى، بتاريخ 16 فبراير 2013، تمكن سجين من الهرب اليوم من داخل محكمة شمال القاهرة، فى غفله من الحارس المكلف بحراسته، وذلك أثناء ترحيله إلى المحكمة لإعادة محاكمته بعد أن صدر حكماً غيابياً ضده بالحبس 15 عاماً على ذمة قضايا منها سرقة بالإكراه، وإتجار بالمخدرات وجرائم أخرى.
كان المتهم ''ناصف .م.ع'' 30 عام قد تم إلقاء القبض عليه بعد أن قضت المحكمة بمعاقبته غيابيا بالسجن 15 عاما لإدانته فى عدة قضايا كان آخرها قضية تحمل رقم 2810 جنايات (سرقة بالإكراه)، والتى حرر محضرها بقسم مدينة نصر أول، واثناء وصوله للمحكمة طلب من الحارس التوجه لدروة المياه لقضاء وظل الحارس فى إنتظار خروجه إلى أن واجه هول الصدمة الأمر الذى على اثره تعرض الحارس لوعكة صحية.
جدير بالذكر تمكن مجهولون عام 2013 من تهريب إثنين من السجناء الجنائيين، خلال ترحيلهم من محكمة جنايات الإسكندرية إلي سجن برج العرب، والصادر في حقهم حكما قضائيا بالسجن 5 سنوات بتهمة حيازة مخدرات عن طريق أحد المجندين الذي أعطى هاتفه المحمول للسجين مقابل 200 جنيها.
يأتي ذلك على الرغم من التشديدات الأمنية التي يشهدها سجن برج العرب والتي حالت دون اقتحامه أثناء أحداث «جمعة الغضب» عام 2011 حينما حاول عدد كبير من أهالي تجار المخدرات والمسجلين خطرا اقتحام هذا السجن بإطلاق النيران عليه لمدة 6 ساعات متواصلة، إلا أنهم فشلوا في تهريب أي مسجون
ويذكر أن سجن برج العرب من أكثر السجون حصنا ولذلك فقد تم سجن الرئيس المعزول محمد مرسي به ومن قبله كان أخطر اباطرة المخدرات عزت حنفى .