نعرف دائما أن المهام الرئيسية لرجال الشرطة هي حماية الشعب وإحلال مجتمع متجرد من سطوة العنف والحرص على سلامة وأمن أفراد المجتمع والقدرة على ضبط النفس، ولذا نتعجب حينما نجد البعض منهم لا يستطيع ضبط نفسه مع أقرب الناس إليه بل ويستغل ما أتيح له من قوة ونفوذ وسلاح للاعتداء عليهم بل وقتلهم في بعض الأحيان .
وعندما نتحدث عن قتل رجل لزوجته، نذكرها بأبشع الجرائم سواء أذنبت أم لا لأنه يستغل قوته تجاه كائن أضعف منه فماذا نقول عندما نتحدث عن ضابط استغل سلاحه في وجه الزوجة والأم لأبنائه وفلذات أكباده سوف نترك لكم التعليق ولنستعرض بعضا منها اليوم لعلها تكون عبرة لمن يعتبر وفي النهاية نقول تعددت الأسباب والموت واحد.
ونستعرض واقعة اليوم السبت وهي ليست الأولى من نوعها فقد أطلق "ممدوح.ع" ضابط شرطة بقطاع تأمين الطرق بمديرية أمن الغربية، النيران على زوجته "ص.ا" والتي تبلغ من العمر 40 عاما إثر خلافات أسرية بينهما ولفظت أنفاسها الأخيرة فى الحال .
وكان اللواء حسام الدين خليفة مساعد وزير الداخلية مدير أمن الغربية تلقى إخطارا فى الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، من العميد إيهاب مصطفى مأمور مركز طنطا بالواقعة .
وعلى إثر ذلك تم التحفظ على المتهم وسلاحه الميرى وإيداع جثة المتوفاة مشرحه مستشفى طنطا الجامعى لتشريح الجثة وإبداء أسباب الوفاة وتم عمل محضر وجارى العرض على المستشار مصطفى درويش مدير نيابة مركز طنطا .
وتكرر نفس المشهد من قبل في سبتمبر عام 2012 عندما تلقى اللواء خالد غرابة مدير أمن الإسكندرية إخطارا من مأمور قسم شرطة رمل أول بتلقيه بلاغا رقم 5643 إدارة رمل أول من رجل أعمال يفيد بقيام ضابط شرطة بقتل نجلته لوجود خلافات زوجية بينهما، و انتقل على الفور رجال المباحث لمكان الواقعة تم نقل الجثة للمشرحة.
و أكد المدعو "عبد الرحيم . م" 55 سنة رجل اعمال فى تحقيقات النيابة أن نجلته "ر. ع" 23 سنة ربة منزل تزوجت من "ع. م" نقيب منذ 3 شهور حينها وكان دائم المشاجرة معها والتعدى عليها بالضرب والسب، وفى يوم الحادث قام الضابط بالتشاجر مع زوجته والتعدى عليها بالضرب وقام بإخراج سلاحه الميرى وإطلاق الاعيرة النارية عليها التى دخلت فى معدتها وخرجت من ظهرها مما أدى الى مصرعها على الفور.
حاول الضابط المتهم إخفاء معالم الجريمة وقام بالاتصال بوالد المجنى عليها وأوهمه بأن نجلته قامت بإطلاق النار على نفسها مما أدى الى مصرعها فتم عمل كمين للمتهم وألقى القبض عليه وتمت إحالته للنيابة.
وعلى صعيد آخر، في ديسمبر 2013 لقيت زوجة ضابط شرطة بإدارة أمن الموانئ بالغردقة مصرعها متأثرة برصاصة خطأ من السلاح الميرى الخاص بزوجها خرجت أثناء تنظيفه السلاح، حيث توفيت الزوجة بعد نقلها للمستشفى، وتم تحرير محضر بالواقعة وباشرت النيابة التحقيق.
وتبين من التحقيقات التى يباشرها إيهاب مهنا رئيس النيابة أن الزوجة عمرها 27 عاما وأن الزوج كان يقوم بتنظيف سلاحه وخرجت رصاصة عن طريق خطأ، وأمرت النيابة بدفن الجثة، وتم التحفظ على السلاح لحين ورود تقرير خبراء المعمل الجنائى.