السباكة تقتل مريضة في مستشفي كبري بـ 6 اكتوبر

الإهمال لم يقتصر على المستشفيات العامة فقط ، وانما اصبح سمة سائدة في كل المستشفيات في مصر، حيث تداول رواد موقع التواصل الاجتماعى " فيس بوك " قصة معاناة المهندس وليد عباس أمين الذى فقد زوجته نتيجة إهمال أحدى المستشفيات الكبرى بمدينة 6 أكتوبر.

قال وليد أن زوجته حنان عبد الله عبد ربه كانت تعانى من ورم سرطاني في الثدي من الدرجة الثانية، ولكنه فوجئ بعد إزالة الورم، باصابة زوجته بولوكيميا " سرطان الدم " ودخلت على أثرها مدينة الشيخ خليفة الطبية بامارة ابوظبي وأمضت 7 شهور بالمستشفى وشفيت من اللوكيميا.

عقب شفاء المريضة من اللوكيميا احتاجت بعد فترة الي عملية زرع نخاع وتوجه بها زوجها الي احدي المستشفيات الخاصة في مدينة 6 أكتوبر، وبدأت تتوالي الصدمات علي الزوجين واحدة تلو الاخري.

ويتحدث وليد عباس " الزوج " قائلا : اصيبت زوجتى بحرق من الدرجة الثانية نتيجة إهمال المستشفى وعدم تغيير خلاط الحمام والذى أدى للنزول المفاجئ للماء الساخن على قدم المريضة، الامر الذي استدعي تغيير الغرفة التي تتلقي بها زوجتي العلاج بوحدة النخاع بعد فشل ادارة المستشفي في إصلاح خلاط الحمام ، بخلاف تعطل الكاميرا الخاصة بالزوار لرؤية المريض والاطمئنان عليه وبعد تدخل مديرة حقوق المرضى بالمستشفى تم تغيير الكاميرا باخري ولكن الكاميرا الجديدة ليست مختصة بالتواصل مع المرضي وانما هي كاميرا مراقبة امنية، تعمل من ناحية واحدة والفنى قال لزوجتى" ده الى موجود ".

وأضاف وليد : سقطت زوجتى أثناء الاستحمام بالغرفة على وجهها وحدث لها تورم بالجبين على الرغم من إتفاقنا مع الممرضة الفلبينية بعدم مغادرة الحمام لمعاناة زوجتى من الأنيميا فى ذلك الوقت بحجة إنشغالها مع مريض آخر ، وظلت زوجتى على ارض الحمام لفترة، فضلا عن رفض المستشفي لعمل أشعة لزوجتي على المخ بعد سقوطها.

واستطرد الزوج حديثه : تم نقل دم خطأ للمريضة مما تسبب في تعرضها لرعشة شديدة وضيق في التنفس وتم نقلها لغرفة العناية المركزة وأقر جميع أطباء الرعاية بأن الدم المنقول في مستشفي ابو ظبي هو اجراء خاطئ لعدم حاجة مريض العزل لنقل دم مما تسبب في حدوث مضاعفات والذى أدى لحدوث تسمم دموى فى نفس اليوم.

المأساة الكارثية تجسدت في غرفة العناية المركزة قبل الوفاة بثلاثة أيام، والتى كانت تكلفتها اليومية تصل إلى 25 ألف جنيه، عندما قام الممرض بتفريغ القسطرة في الحمام الا ان عطل في الصرف الصحي تسبب في دخول المياه الملوثة بالبول الي داخل الغرفة وخارجها بالممر ويحدث هرج ومرج وقمنا بتغطية فم المريضة بالماسك خوفا من تعرضها لضيق تنفس ، ويتأخر الفنى المكلف باصلاح العطل لمدة حوالى 20 دقيقة ولكنه يفشل فى إيقاف الماء ونكتشف إنه فنى تكييف وليس سباك وتتأخر المستشفى فى نقل المريضة لغرفة أخرى لمدة ساعتين ونصف وكل دقيقة يأتى اطباء يقدمون الإعتذار وتدخل المريضة فى غيبوبة كاملة فى اليوم التالى للمأسآة لإرتفاع نسبة الحموضة وتسمم الدم وتتوفى فورا.